قالت بترو - لوجيستيكس لتتبع الناقلات لـ"رويترز"، أمس، إن صادرات النفط الخام الإيرانية انخفضت في شباط (فبراير) بنحو 250 ألف برميل يوميا، ما يشير إلى أن القفزة التي شهدتها الشحنات تفقد قوة الدفع. وارتفعت صادرات إيران، العضو في "أوبك"، من النفط في كانون الثاني (يناير) بعد دفعة في الربع الأخير من العام الماضي، على الرغم من العقوبات الأمريكية، في إشارة إلى أن انتهاء ولاية دونالد ترمب كرئيس للولايات المتحدة ربما يغير سلوك المشترين. لكن شركة بترو - لوجيستيكس، ومقرها جنيف، التي تقدم تقييمات للصادرات عبر تتبع شحنات الناقلات، أبلغت "رويترز" أن الشحنات تراجعت إلى المستويات المسجلة في تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) "قبل الزيادة في كانون الأول (يناير)". وقالت بترو - لوجيستيكس في 26 كانون الثاني (يناير)، إن الصادرات الإيرانية من المنتظر أن تتجاوز 600 ألف برميل يوميا في كانون الثاني (يناير) للمرة الأولى منذ نيسان (أبريل) 2019 بعد ارتفاعها 100 ألف برميل يوميا في الربع الأخير من العام الماضي. ولم تذكر الشركة أمس رقما محدثا لشحنات كانون الثاني (يناير). يشار إلى أن احتياطيات النفط الإيرانية تواجه خطر تحولها لأصول عالقة ما لم تخفف الإدارة الأمريكية الجديدة العقوبات التي جعلت إيران تتخلف عن منافسيها في الطاقة الإنتاجية وتخسر سباقا مع الزمن مع تسارع وتيرة التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون. وتملك إيران رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم، وهي تعول بشكل كبير على إيرادات الخام، لكن العقوبات حالت دون تمكنها من الإنتاج بمستويات تقترب من طاقتها الإنتاجية منذ 2018. وشددت العقوبات في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، ورغم أن الرئيس الجديد جو بايدن أكثر ميلا للتفاوض بشأن برنامج طهران النووي، قال مسؤولون كبار في إدارته إن واشنطن لن تتخذ قرارا سريعا بشأن أي اتفاق مع إيران.
مشاركة :