صرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء ان بلاده تدرس استقبال مزيد من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الطاحنة في بلادهم. وقال كيري عقب لقاء مع اعضاء من الكونغرس الاميركي "التقيت هذا الصباح باعضاء (من الكونغرس) ونحن ملتزمون بزيادة الاعداد التي سنستقبلها (من اللاجئين) وندرس بدقة العدد الذي نستطيع ان نتعامل معه فيما يتعلق بالازمة في سوريا واوروبا". ولم يتجاوز عدد اللاجئين السوريين الذين قبلتهم الولايات المتحدة، الخيار الاول للاجئين في العالم، عن 1500 شخص منذ اندلاع النزاع في بلادهم في 2011. الا ان رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة احال نحو 15 الف سوري من مخيمات اللاجئين في انحاء الشرق الاوسط الى واشنطن لاعادة توطينهم فيها. وبعد ان اصيب المجتمع الدولي بالصدمة عقب انتشار صور اللاجئين الغرقى، تتعرض الولايات المتحدة لضغوط سياسية للتحرك بشكل اسرع. وسيعلن البيت الابيض توقعاته بالنسبة لاعادة توطين اللاجئين بنهاية الشهر. وفي هذه الاثناء يجري كيري وعدد من المسؤولين محادثات مع الكونغرس الذي سيوافق في النهاية على تمويل استقبال اللاجئين. وقال كيري "اعتقد ان الرئيس اوضح انه يريد ان تبذل الولايات المتحدة اقصى جهدها، خاصة وانها دائما ما تاخذ دور القيادة فيما يتعلق بالقضايا الانسانية مثل قضية اللاجئين". وكان كيري يتحدث للصحافيين من مبنى الكونغرس عقب اجتماعات مع اللجنة الفرعية لشؤون الهجرة في مجلس الشيوخ وعدد من كبار اعضاء الكونغرس. وتقبل الولايات المتحدة حاليا نحو 70 الف لاجئ من مناطق النزاع والاضطهاد كل عام، الا انها تباطأت في قبول السوريين. ويخضع اللاجئون من سوريا لعملية تدقيق امنية صارمة في الولايات المتدة لاستبعاد اي متطرفين حتى بعد تسجيلهم لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وتشتكي الجماعات الاهلية التي تعمل مع اللاجئين من ان هذه العملية تباطأت خلال العام الماضي حيث يستغرق معالجة اي طلب اكثر من 18 شهرا. وتعهد مسؤولون اميركيون محاولة تسريع العملية، الا ان الولايات المتحدة ليست لديها حصة معينة للاجئين السوريين ضمن خطتها لاستقبال اللاجئين.
مشاركة :