أطلقت وزارة الاقتصاد، بالتعاون مع هيئات ودوائر التنمية السياحية في كافة إمارات الدولة، مبادرة "الرخصة الموحدة للإرشاد السياحي" للمواطنين، والتي تهدف إلى تطوير مهنة الإرشاد السياحي ودعم المواطنين العاملين بها وتعزيز دورهم في تمثيل بلدهم والتعريف بالمقومات الطبيعية والتراثية والثقافية والتاريخية لدولتهم والتي أبرزتها حملة "أجمل شتاء في العالم"، جاء ذلك في إطار مخرجات الاجتماع الأول لمجلس الإمارات للسياحة، وتزامناً مع يوم السياحة العربي. ويأتي إطلاق الرخصة الموحدة تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة والاهتمام الكبير الذي توليه لتنمية القطاع السياحي في الدولة والارتقاء بخدماته وفق أفضل الممارسات العالمية ليكون أحد محركات التنمية الاقتصادية خلال الخمسين عاماً المقبلة. وتم اختيار يوم 25 فبراير تزامناً مع الاحتفال بيوم السياحة العربي الذي يصادف ذكرى مولد الرحالة العربي ابن بطوطة، على أن يتم البدء بالتسجيل للرخصة الموحدة في مَطلع مارس المُقبل. وفي هذا الإطار، تعمل وزارة الاقتصاد على تصميم منصة إلكترونية يمكن من خلالها للراغبين التسجيل والاطلاع على المحتوى التدريبي وحجز موعد الاختبار المعرفي والحصول على الرخصة الموحدة بشكل إلكتروني. وقال وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، إن إطلاق الرخصة الموحدة يأتي تماشياً مع رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة بدعم مشاريع السياحة الوطنية وتمكين الشباب من الاستفادة من الفرص المتاحة في هذا القطاع بمختلف إمارات الدولة، وبهدف تعزيز الجهود الترويجية للسياحة في دولة الإمارات وزيادة فعاليتها وتعريف السياح من مختلف دول العالم بالمقومات السياحية الرائدة التي تتفرد بها الدولة وتنوع المنتجات والخدمات السياحية فيها. وأضاف : "تقوم المبادرة على نهجٍ استباقي لتسريع تعافي قطاع السياحة بالدولة والارتقاء بخدماته وتعزيز جاهزيته لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، وتهدف إلى إعداد كفاءات وكوادر وطاقات وطنية متمكنة في قطاع السياحة وتقديم السياحة الإماراتية بأبهى صورة والتعريف بالمقاصد والوجهات السياحية الغنية والمتنوعة التي تمتلكها دولة الإمارات بأساليب جديدة ومبتكرة"، مشيراً معاليه إلى أن هذه المبادرة تعزِّز تجربة السياح في الدولة وتُسهم في الترويج بصورة أفضل لتراثها ووجهاتها الأثرية والتاريخية. وأوضح الفلاسي أن إطلاق الرخصة الموحدة يعد أحد مخرجات الاجتماع الأول لمجلس الإمارات للسياحة، وتصب المبادرة في تعزيز فرص نمو القطاع عبر استقطاب السياح من مختلف الأسواق الدولية بما يتلاءم مع المستهدفات الوطنية ومحددات مئوية الإمارات 2071، مشيراً معاليه إلى أن المبادرة تركز بشكل أساسي على دعم توطين المهنة في الدولة وزيادة عدد المواطنين العاملين في مجال الإرشاد السياحي وتعزيز تجربة الزائر من خلال خبرات فريدة يقدمها المرشد السياحي المواطن للزوار، وتسليط المزيد من الضوء على مقومات السياحة الوطنية، حيث تمتلك دولة الإمارات أكثر من 600 موقع سياحي، ويبلغ عدد رخص الإرشاد السياحي نحو 4450 رخصة، ويصل نصيب المواطنين من الرخص إلى ما يقرب من 10%، وستعمل الرخصة الموحدة على زيادة إقبال المواطنين على هذه المهنة. وتبلغ مدة الرخصة الموحدة عامين وتنتهي بانتهاء الرخصة المحلية، كما تمكن الرخصة الموحدة للإرشاد السياحي المواطنين من العمل بالمهنة في كافة إمارات الدولة دون التقيد بالحصول على ترخيص منفرد من كل إمارة، ولا تشترط التفرغ الكامل، حيث يمكن ممارستها بالتوازي مع وظيفة أخرى. كما أوضح أن تزامن إطلاق الرخصة مع يوم السياحة العربي يعكس حرص دولة الإمارات على تكامل الجهود العربية في تنمية قطاع السياحة العربي وتسريع وتيرة تعافيه، والمشاركة في دعم المبادرات والبرامج العربية الرامية إلى تعزيز مساهمة السياحة في عملية التعافي والنمو الاقتصادي المستقبلي. من جانبه، ثمن الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين جهود وزارة الاقتصاد على إطلاق رخصة الإرشاد السياحي الموحدة للدولة لما لها من أثر في الارتقاء بمهنة الإرشاد السياحي ودعم وتشجيع الشباب الإماراتي المهتم بالإرشاد السياحي. وأضاف: "سوف تكون هذه الرخصة الخطوة الأولى وحجر الأساس لتوطين قطاع الإرشاد السياحي ودعم الكوادر البشرية وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين في المجال السياحي". من جهته صرح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية جاسم محمد البستكي بأن هذه المبادرة تمثل ثمرة لعدد من الاجتماعات بين الأطراف المعنية وفي مقدمتها وزارة الاقتصاد والدوائر والهيئات السياحية المحلية وجمعية الإمارات للمرشدين السياحيين، مضيفاً: "نحن نؤمن بأن خير من يمثل الإرشاد السياحي في الدولة هو المرشد الإماراتي، وهذه الرخصة هي خطة مهمة لمساندة ودعم قطاع الإرشاد السياحي والارتقاء بمهنة الإرشاد السياحي في الدولة، الأمر الذي يعزز مكانة دولة الإمارات كوجهة مفضّلة للمسافرين من جميع أنحاء العالم". وقالت إيمان عبد اللطيف بن ثابت، أحد المرشدين السياحيين المواطنين: "من منطلق إيماننا بأهمية المرشدين السياحيين كنا نتطلع دائماً إلى خدمة دولة الإمارات وخدمة السياح على نطاق جميع إمارات الدولة، وهذه فرصة لنا كمرشدين سياحيين إماراتيين بأن نوسع دائرة معرفتنا وخبرتنا من خلال هذه الرخصة. ونشكر وزارة الاقتصاد وجمعية الإمارات للمرشدين السياحيين على جهودهم في هذا الصدد، وسنعمل على ترجمة أهداف هذه الرخصة إلى أثر إيجابي ملموس على أرض الواقع ينعكس بمزيد من النمو والتنافسية لقطاع السياحة الوطني". تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :