في مقال للمستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة، العميد الطاهر أبوهاجة، نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة. وقال أبوهاجة: "إثيوبيا تقول إنها تُريد التفاوض حول الحدود، لكنه مشروط بانسحاب قواتنا"، معتبراً أن من يستمع إلى هذا الحديث "يظن أن إثيوبيا هي الضحية والمظلومة". وأضاف: "وكأن السودان لم يقترح محاورتها خلال الـ 25 عاماً الماضية التي ظلت خلالها إثيوبيا ممتدة في أرضنا، وكنا كلما ندعوها إلى حوار تماطل". وتابع: "الحقيقة أنهم (الإثيوبيون) ظلوا يفرون من الحوار والتفاوض لأسباب في أنفسهم يعرفونها جيدا، ذلك أن الحوار يحتاج لحجج وبراهين ليست في جعبتهم". ومضى قائلا: "الإثيوبيون لو أقدموا على الحوار ستشهد عليهم وثائقهم وخرائطهم ومستنداتهم (..) الوثائق الممهورة بأصابعهم". والثلاثاء، أعلنت الحكومة السودانية، عدم الانسحاب من الأراضي المتنازع عليها مع إثيوبيا بمنطقة حدودية، شرقي البلاد. وجددت إثيوبيا، الثلاثاء، مطالبتها السودان بسحب جيشه من مناطق سيطر عليها منذ 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لإنهاء النزاع الحدودي بالحوار دون اللجوء إلى الصراع. وتفاقم نزاع حدودي بين إثيوبيا والسودان، منذ إعلان الخرطوم في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا، ما أسفر عن توترات واشتباكات مسلحة بين البلدين. ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 مايو/ أيار 1902، التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، فيما ترفض أديس أبابا الاعتراف بتلك الاتفاقية، وتطالب بالحوار لحسم الخلافات حول الحدود. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :