«إخوان تونس» يهربون من العزلة بالتمرّد على شرعية سعيّد

  • 2/25/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى «إخوان تونس»، كما تشير الوقائع، إلى تفجير الشارع، ومحاولة استعراض القوّة، عبر التظاهر لدعم رئيس الحكومة هشام المشيشي، في مواجهة الرئيس قيس سعيد، بما ينبئ بمزيد من تفاقم الأزمة السياسية في البلاد، في تحدٍ لشرعية سعيّد، ورفضه بعض الوزراء الجدد. تحاول حركة النهضة تجييش أنصارها لفك العزلة السياسية التي تواجهها، سواء من خلال صراعها مع الرئاسة والنقابات والمعارضة البرلمانية، أو من خلال تدني شعبيتها بشكل غير مسبوق، والتصدعات التي تضربها من الداخل، وتواتر الدعوات الموجهة إلى راشد الغنوشي، بالاستقالة من رئاستها، ومن رئاسة مجلس نواب الشعب. وفيما اعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، أنّ قمة الديكتاتورية، أن يخرج الحزب الحاكم للتظاهر ضد الشعب، في إشارة لحركة النهضة، أبدى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، استغرابه من دعوة النهضة إلى التظاهر، بالقول: »أنتم في الحكم، وأنتم سبب البلاء». مواجهة مفتوحة ودخلت العلاقة بين مؤسسة الرئاسة وحركة النهضة، مرحلة المواجهة المفتوحة، وهو ما يتبين من الحملة الدعائية الشرسة الموجهة ضد الرئيس قيس سعيد، بمشاركة عدد من قيادات النهضة، ومنهم صهر الغنوشي، ومسؤول العلاقات الخارجية بالحركة، رفيق عبد السلام، الذي تهجّم على مؤسسة الرئاسة، وكال لها الاتهامات. ويرى مراقبون أنّ الرئيس قيس سعيد، مصرّ على موقفه بغلق أبواب التفاوض مع رئيسي البرلمان والحكومة، وأنه لن يستجيب لما ورد في مراسلة الغنوشي الموجهة إليه السبت الماضي، والتي دعا فيها لعقد اجتماع بين الرئاسات الثلاث، لحل أزمة التعديل الوزاري المعلق. أزمة واعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أنّ الأزمة الحقيقية في ما يتعلق بالتعديل الوزاري، هي بين الرئيس قيس سعيد، ورئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، وليست بين سعيد وهشام المشيشي، مؤكداً أنّ الرئاسة تريد رحيل كل الحكومة، وليس فقط انسحاب الوزراء الذين تعلقت بهم شبهات فساد. وتواجه رغبة الرئيس سعيد، في استقالة الحكومة، برفض حركة النهضة وحلفائها، فيما شدد عضو الكتلة الديمقراطية بالبرلمان، الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، على أنّ الحل الوحيد للأزمة السياسية والاقتصادية، هو استقالة حكومة المشيشي، وإطلاق حوار وطني حول القضايا الاستراتيجية، مشيراً إلى أنّ هذا الحوار، يجب أن ينتهي بتشكيل حكومة ببرنامج مفصل وواضح. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :