مخيم الهول.. قنبلة موقوتة

  • 2/25/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا يكاد يمر أسبوع في مخيم الهول شمال شرقي الحسكة، حتى يتم الإعلان عن حادثة اغتيال أو اعتداء بطعنات سكين. يشكّل المخيم الذي خصصته الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا لمعتقلي تنظيم داعش، أزمة مستمرة للجميع، في الوقت الذي تغيب فيه الحلول لآلاف المعتقلين المنتسبين للتنظيم الإرهابي، في ظل رفض الدول استقبال مواطنيها، بينما تتصاعد المخاطر داخل المخيم، وسط عجز السلطات المحلية عن كبح الجريمة اليومية. جرائم 14 جريمة قتل وقعت في المخيم منذ مطلع العام 2021 وحتى الآن، دون معرفة الأسباب، بل إن إدارة المخيم عاجزة حتى الآن عن فتح تحقيق تكشف فيه ملابسات ما يجري، فيما تبرّر الإدارة عجزها عن ضبط الأوضاع الأمنية، لوجود آلاف المعتقلين الذين لا يعرف انتماءاتهم وارتباطاتهم مع الخارج، وانتشار السلاح داخل المخيم. وأفاد مصدر في شمال شرقي سوريا فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، بأن معظم الجرائم التي ترتكب داخل المخيم، تعود لأسباب أيديولوجية، إذ إن الكثير من المنتسبين لداعش انقسموا بعد خسارة التنظيم في الباغوز لمؤيد ومعارض، مشيراً إلى أن الجناح المتطرف في التنظيم ما زال قوياً داخل المخيمات ويعمل على بث الخوف والرعب بين سكان المخيم. قلق ولا تنفي الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، عجزها عن إدارة المخيم والاستمرار في الإنفاق عليه وتأمين الحراسات الأمنية، إذ أصبح المخيم خارج السيطرة في كثير من الأحيان، في ظل وجود عدد كبير من النساء والأطفال المتبنين لأفكار التنظيم والذين يكبرون على التطرف. ويزداد القلق أكثر في إدارة المخيم من وجود أسلحة نارية، حيث تم العثور في كثير من الأحيان على جثث أطلق عليها النار في داخل الخيم، الأمر الذي يزيد من صعوبة فتح تحقيق موسع في المخيم والاقتراب من الخيم، إذ لا تستبعد إدارة المخيم وجود كمية كبيرة من الأسلحة داخل المخيمات. ولعل الأكثر خطورة وجود أسلحة كاتمة للصوت، ما يعني أنها أسلحة مخصصة لعميات اغتيال. خطورة ويشير مراقبون إلى أن الأطفال داخل المخيم هم الأكثر خطورة، إذ مضى على المخيم أكثر من ثلاث سنوات وهو في حلقة ضيقة يتبادل فيها أعضاء التنظيم الأفكار المتطرفة، فيما يترعرع الأطفال على مثل هذه الأفكار، فيما ظهرت وفي أكثر من فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، أمهات ينتمين إلى التنظيم، يؤكدن أنهن يعلمن أبناءهن على قطع الرؤوس، بينما يتلقى الأطفال حتى الآن ووفق أكثر من مصدر، التدريبات داخل المخيم، فضلاً عن حلقات تعليمية تحض على التطرّف. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :