نستذكر بفخر إسهامات الأمير خليفة بن سلمان في تأسيس العمل الحكومي وبناء الوطننتطلع إلى أن تكون تركيبة مجلس الوزراء مبنية على الكفاءة ومختلف الفئات العمرية وفرصة أكبر للشبابنواصل العمل على تحقيق تطلعات رؤية البحرين 2030 من خلال برنامج الحكومةأفتخر بالعمل مع عمالقة العمل الوطني من أصحاب الخبراتلن ننسى دعم السعودية والإمارات والكويت وروابطنا معهم اجتماعية واقتصاديةأي حلّ مع قطر يجب أن يحفظ حقوق ومصالح الوطن والمواطنينالبحرين يجب أن تكون قصّة نجاح في خدمة المواطن وتمكينهيجب أن تُزال البيروقراطية بشكل تامزيادة الفرص للمواطن بدلاً من الحماية والانغلاقحان الوقت لضخّ كفاءات جديدة في المناصب الإداريةالتعيينات يجب أن تكون مبنية على الكفاءة والولاء للوطن وتعكس مجتمعنا المتنوّعنتطلع إلى تبنّي برنامج لمراكز الإصلاح والسجون المفتوحة وفق ضوابط... في الطريق إلى ديوان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في القصر الزاهر، ثمة الكثير من الأفكار تراودك، خاصة أننا أمام أول حديث صحفي يتفضّل به سموه للصحافة الوطنية بعد تسلّمه رئاسة مجلس الوزراء؛ وذلك تقديرًا من سموه لدور الصحافة الوطني والتنموي.إن القصر الزاهر يعود بأذهاننا إلى تلك الأيام عندما كلف صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة برئاسة لجنة تفعيل مبادئ ميثاق العمل الوطني، هذا القصر الذي ضم رجال ونساء البحرين الذين كانوا يتحدثون فيما يشبه العصف الفكري في رسم مستقبل البحرين، وفي كل ذلك كان سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء متابعًا وموجهًا ومشرفًا على رسم خريطة الطريق الجديدة للبحرين.ومنذ ذلك اليوم وحتى هذا اليوم، فقد جرت مياه كثيرة، وفي كل ذلك فقد كان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة يمثل للبحرينيين جميعًا تلك الشعلة المتقدة بالحماس دائمًا والمتسلحة بالأمل، والتي لا تعرف معنى للمستحيل.ولأنه ليس لديه ما يخفيه، ولأنه أمير لكل البحرينيين، فدائمًا ما يتسم حديث سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالصراحة المتناهية وبالجرأة والشجاعة، لا مجال للغموض أو تطويع الكلمات بما لا يتفق مع معناها الأصيل، بل تكون في الغالب والأعم تلقائية.وهذا ما عاد بذهني إلى تجربة فريدة حدثت لي في أبريل من العام 2007، عندما كنا في الطائرة في طريق العودة بمعية سموه من زيارة رسمية إلى سنغافورة، حيث شرّفني سموه في الطائرة بحديث صحفي خصّ فيه صحيفة «الأيام».لقد تطرّق الحديث خلال هذا اللقاء إلى مواضيع عدة، واسترسل سموه في الحديث بينما أنا منهمك بالكتابة، ولكني بين فترة وأخرى كنت أتوقف لبرهة عند بعض الجمل والكلمات التي كان سموه يتفضّل بها ردًا على الأسئلة، وذلك لأنها جمل وكلمات كانت جريئة وجديدة على مسامعي ولم تكن مألوفة لي في مسيرتي الصحفية، وكنت في كل مرة تبدو عليّ علامات الدهشة كان سموه يطلب مني مواصلة الكتابة، فقد كان واثقًا وصريحًا وصادقًا في كل كلمة صدرت عنه.ليس ذلك فقط، فعندما كنا في سنغافورة، في زيارة إلى إحدى الجامعات هناك، تفضّل سموه بإلقاء كلمة في جمع كبير من الأساتذة والطلبة في إحدى قاعات الجامعة، وقد حظيت كلمة سموه بالتصفيق والإعجاب الشديد؛ لأنها كانت تنمّ عن ذهن متقد وطلاقة متناهية وصراحة وشفافية متناهية، وقد كنا كبحرينيين جميعًا فخورين بهذه الشخصية التي تمثل الوجه الحضاري للبحرين.واليوم، فإن ما نشاهده ونتلمّسه من حماس في مختلف المواقع في البحرين، وما يتم طرحه من أفكار جديدة وجريئة، إنما هو مستمد من هذه الشخصية القيادية الفذة التي استطاعت أن تشيع الروح الحماسية المتجددة والمتوقدة في مختلف المواقع.وليس ببعيد عندما يقف سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في كل عام على المنصّة الرئيسة في الملتقى الحكومي، ليشيع الثقة ويلهب الحماس بين الحضور من الكوادر القيادية في العمل الحكومي لأخذ زمام المبادرة في تطوير وتجويد الخدمات والأداء، وهذا ما نشاهده ونتلمّسه اليوم في مختلف مواقع العمل؛ وذلك بفضل رؤية سموه.ومن عمق الحدث، شاهدنا سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وهو يدير في مختلف المواقع، وبشكل مباشر وميداني، إجراءات التصدي لأزمة كورونا، وذلك بكل حرفية جنّبتنا الكثير من الويلات التي أطاحت باقتصادات دول، وانهارت بسببها أنظمتها الصحية.خلال هذا اللقاء كانت كلمات الشكر والتقدير تتدفق من قلب سموه لكل أعضاء فريق البحرين الذين يتصدون للجائحة، وكان هناك إصرار من سموه على أن يشكر كل أعضاء الفريق بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فهي أبعد من أن تكون مجرّد كلمات تقال.في الباحة الخارجية للديوان وفي الهواء الطلق، وعندما كان سموه مسترسلاً في الحديث حول مستقبل البحرين، نزلت حبات المطر علينا، ليرفع سموه رأسه إلى السماء قائلاً: «هذا المطر يدعونا إلى التفاؤل بمستقبل البحرين، فهي أمطار خير وبركة، ومستقبل البحرين سيكون مليئًا بالخير».وفي كل مرة يتحدث فيها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن شباب البحرين، كانت نظرات التفاؤل تشعّ من سموه وتتملّكه مشاعر الحماس، فهو يثق جدًا في كفاءة شباب البحرين وقدرتهم على العمل والعطاء المتميز والابتكار، ويسعى إلى إسناد المسؤوليات والمواقع القيادية إليهم، وإعطاء الفرصة المناسبة لهم بهدوء، ولكن بعزم.إن سمو ولي العهد رئيس الوزراء تحدث عن حزمة من التغييرات وعملية التطوير والتجديد قادمة في مختلف المرافق والمؤسسات، وفي طريقة وأسلوب العمل، وإن من شأن ذلك أن يحقق للبحرين قفزات نوعية كبيرة.كما أن الولاء للبحرين والكفاءة هما المعيار لدى سموه في التعاطي مع الكل، فليس هناك من فوارق بين إنسان وآخر، ولا طائفة وأخرى، ولا فئة من دون غيرها.سبعة أعوام مرّت منذ أن كان سموه نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء، قدم فيها الكثير للبحرين، واليوم وهو ولي للعهد ورئيس لمجلس الوزراء، فإن هناك الكثير من العمل القادم في خدمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، مثلما كان المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، الذي قال عنه سموه إنه عملاق سياسي ورجل دولة والأستاذ الأول في العمل الحكومي.وفيما يلي نص الحديث الصريح الذي هو أمامكم اليوم، وهو نهج عمل لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء..
مشاركة :