أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الأربعاء بنزوح ما لا يقل عن 8 آلاف شخص في محافظة مأرب اليمنية خلال الأسابيع الأخيرة بسبب تصاعد الأعمال العدائية، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرئيسي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن هذا "يأتي ليضيف إلى المستويات المرتفعة من النزوح والاحتياجات الإنسانية في تلك المحافظة. فبحسب الوكالات الإنسانية، شكل النزوح إلى مأرب وداخلها ثلثي مجموع حالات النزوح في اليمن العام الماضي." وتعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني على توسيع نطاق الدعم والتخطيط، وتتلقى الأسر النازحة حديثا الطعام ومستلزمات النظافة والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات، ومع ذلك، فإن تدهور الوضع يمكن أن يطغى بسرعة على القدرات الحالية ويجبر مئات الآلاف على الفرار. وقال "تواصل الأمم المتحدة دعوتها إلى وقف فوري للعنف في مأرب وبقية أنحاء البلاد، ونشجع جميع الأطراف في اليمن على مضاعفة جهودها لدعم عمل المبعوث الأممي مارتن غريفيثس في تحقيق حل سياسي ووقف لإطلاق النار في عموم البلاد في أسرع وقت ممكن". ويعمل غريفيثس، المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، على إنهاء الصراع بين المتمردين والقوات الحكومية منذ تعيينه قبل ثلاث سنوات. وقال المتحدث إن فعالية إعلان التعهدات رفيعة المستوى التي ستعقد في الأول من مارس لمساعدة اليمن تمثل فرصة مهمة للمجتمع الدولي لدعم الاستجابة الإنسانية وإظهار التضامن مع الشعب اليمني. هناك حاجة إلى ما يقرب من 4 مليار دولار- أو حتى 3.85 مليار دولار على وجه الدقة- لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية لـ16 مليون شخص في اليمن في 2021.