سوء أرضية الملعب وإرهاق السفر والأسلوب الدفاعي وراء التعادل

  • 9/10/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

معتز الشامي (القدس) عاد منتخبنا الوطني بنقطة من القدس، بعد تعادله السلبي أمام فلسطين مساء أمس الأول، وأضاع «الأبيض» نقطتين في السباق المنافسة على نيل بطاقة التأهل المباشر إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال «موسكو 2018»، غير أن المعطيات التي سبقت المباراة أسهمت في خروجها بهذا الشكل، فضلاً عن حالة عدم التوفيق التي ظهرت على الأداء العام لمنتخبنا. ومن المعروف أن المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم تضم 12 منتخباً، وهي أوائل المجموعات الثماني بالمرحلة الثانية من التصفيات الحالية، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثاني بالمجموعات الثماني. واللعب في القدس بفلسطين، أمر ليس بالسهل، سواء من حيث طبيعة وظروف البلد نفسها، أو من حيث حالة وأرضية ملعب المباراة، وهو من الجيل الأول للنجيل الصناعي، وإن كان معترفاً به من «الفيفا»، ولكنه يحتاج إلى وقت طويل للتعود عليه، وبالتالي فإن سوء أرضية الملعب وراء الأداء الباهت لبعض لاعبي المنتخب الوطني، لأن درجة تحكمهم في الكرات كانت أقل بكثير مما ينبغي، نظراً لعدم أداء اللاعبين سوى تمرين خفيف ليلة المباراة. ولم تكن سوء أرضية استاد فيصل الحسيني في رام الله بالقدس، وحدها سبباً في الظروف التي أدت إلى ضياع نقطتين على أرض فلسطين، بل إن الأداء الدفاعي لأصحاب الأرض، واستبسالهم وقتالهم بعنف، نظراً للحماس الجماهيري، والتشجيع الذي لم ينقطع طوال 90 دقيقة، سبباً آخراً في ظهور «الفدائي» نداً لـ «الأبيض» على أرض الملعب، أما من الناحية التكتيكية، اعتمد المنتخب الفلسطيني، على إغلاق الطرق كافة المؤدية إلى مرماه، عبر أسلوب دفاعي بحت، بتركيز 9 لاعبين في الثلث الأخير لملعبه، ومن ثم محاولة الاعتماد على المرتدات، لخلخلة دفاع منتخبنا الوطني، وكان أداء لاعبونا الدفاعي في البداية متواضعاً بسبب سوء أرضية الملعب، وعدم التحكم في التعامل مع الكرات التي ترتطم بالملعب وترتد عالية، وكان قرار الجهاز الفني للاعبين، بضرورة اللعب على الأرض وعدم ترك أي فرصة لعلو الكرة، حتى لا تمر للاعب فلسطيني، وتتسبب في مشكلات للمنتخب. وتعامل لاعبو منتخبنا بذكاء مع تلك الظروف، عبر السيطرة على الكرة بأرض الملعب لأطول فترة ممكنة، بالإضافة إلى الاعتماد على نقل الكرات بشكل مباشر وقصير، بين أقدام اللاعبين. ... المزيد

مشاركة :