قال اللورد هال إن «بي بي سي» تقوم بدور مهم للغاية لدعم دور بريطانيا في المجتمع الدولي، وحذر من أن تقليص نفقاتها سيؤثر سلباً على دورها كصوت محايد في العالم. وتعهدت هيئة الإذاعة البريطانية بأن تكون أكثر تواصلاً مع المؤسسات الفنية والعلمية كي تصبح بريطانيا القوة الثقافية العظمى الأكبر في العالم. وقال لورد توني هول المدير العام للهيئة خلال الكشف عن خطط الهيئة المستقبلية، إنها ستكون منفتحة على عصر الإنترنت خلال العقد المقبل. وأضاف اللورد هول إن «بي بي سي» ستكون مؤسسة «استثنائياً»، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن يكون الأداء «ممتازاً من دون عجرفة». وحذر من أن خفض النفقات سيؤدي إلى تقليص بعض الخدمات. وأوضح لورد هول إن المبادرات الجديدة التي ستتبناها «بي بي سي» ستشمل محطة «الأفكار» التي ستكون بمثابة منصة مفتوحة على الإنترنت لعرض كل ما يتعلق بالمعارض الفنية والمتاحف والجامعات. وقال إن «بي بي سي» الجديدة ستكون بمثابة راع للفن يقدم للجمهور أفضل ما لدى المؤسسات الثقافية في بريطانيا، وإبداعات المفكرين الإنجليز. وتابع قائلاً «إن لدى بريطانيا بعضاً من أفضل القوى الثقافية في العالم. نريد التعاون معهم كي تصبح بريطانيا القوى الثقافية الأعظم في العالم» وأضاف «كما أن مهمة جوجل هي تنظيم معلومات العالم، ما سنقوم به على نطاق أصغر هو فهم العالم. سنتعاون مع أي طرف يستطيع مساعدتنا على فهم هذا العالم المعقد». وكان جون ويتينجدال وزير الثقافة البريطاني قد أعلن في بداية العالم الحالي عن أضخم خطط خلال جيل كامل تقليص النفقات في تاريخ «بي بي سي»، قائلاً «إنه لم يعد من الممكن أن تواصل الهيئة سياسة تقديم كل شيء لكل الناس». وتشمل الخطط الجديدة تأسيس منصة لعرض تقارير صحفية محايدة عن نشاط المجالس المحلية والخدمات العامة في بريطانيا، بحيث يمكن أن يستخدمها صحفيو «بي بي سي» أو المنافذ الإخبارية المحلية الأخرى، بالإضافة إلى محطة عبر الإنترنت للأطفال فقط لتقديم برامج تلفزيونية وبودكاست وألعاب ووسائل تعليمية، مع تطوير البرامج التعليمية والإخبارية والخدمات الدولية لتقديم برامج يومية للشرق الأوسط وروسيا وكوريا الشمالية، مع خدمة إخبارية لإثيوبيا وإرتيريا، كما سيتم مراجعة أداء موقع «بي بي سي» للتأكد من تقديمه «مستوى مميزاً»، مع تركيز أكبر على البث عبر الإنترنت. وقال المدير العام إنه يريد منح «منتجي البرامج والمديرين والكتاب والفنانين حرية إبداع أشياء لا يستطيعون تقديمها في مكان آخر». وبكلامه ستقدم «بي بي سي» مسلسلات درامية أكبر وأكثر جرأة.