أثارت أول زيارة خارجية لرئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى موسكو الأحد الماضي، جدلًا واسعًا في إيران، خاصة مع عدول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استقباله، وتسليمه رسالة المرشد على خامنئي عبر أحد الممثلين. ورأت وسائل إعلام دولية أن إيران بدأت تخسر روسيا سياسيًا بعد تضييق روسيا الخناق على ميليشياتها في سوريا منذ 2019، أما على صعيد الإعلام الإيراني، فطرحت صحيفة «ستاره صبح» الإيرانية سؤالًا استنكاريًّا حول جدوى زيارة رئيس البرلمان الإيراني إلى موسكو، وهي تجزم بعدم نفعها. فيما تناولت صحيفة «أخبار صنعت» ببالغ السخرية استخفاف بعض المسؤولين بعامة الناس في تعاملاتهم، مستشهدةً بما حدث في إحدى الرحلات الجوية المتجاوزة لبروتوكولات كورونا، بينما رأت صحيفة «تجارت» عدم التأثير الاقتصادي لانخفاض أسعار الفائدة للبنوك، حسب تصريحات محافظ البنك المركزي. وتقوم العلاقات الدبلوماسية بين الدول على مبدأ السلوك والاحترام المتبادلين، وهذا يعني أنه من المفترض إذا سافر وزير خارجية إيران جواد ظريف إلى موسكو مرَة على سبيل المثال، فإنَ وزير الخارجية الروسي سيتوجَه إلى طهران في المرة التالية. وطرح المدير العام السابق لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيرانية قاسم محبعلي، سؤالًا استنكاريًا حول جدوى زيارة رئيس البرلمان الإيراني لموسكو؛ حيث أشار إلى أن قالياف سافر إلى روسيا من أجل إيصال رسالة من المرشد الإيراني إلى بوتين ولقاء نظيريه بمجلس الدوما ومجلس الشيوخ الروسي؛ لكن للأسف أظهر الروس عمليًا أن معاملتهم لإيران ليست متوازنة ولا متساوية. ولكن وفقًا لمسؤولين إيرانيين فإنه للأسف، في ظل الظروف التي نشأت في السياسة الخارجية الإيرانية وحاجة طهران إلى إبقاء روسيا إلى جانبها، سيطر النهج الذي يشهده الجميع على العلاقات بين البلدين. وذكر المحلل السياسي الإصلاحي الإيراني، عباس عبدي على تويتر قائلا: «لا أقصد الإهانة، سأشير فقط إلى إشكاليتين لدى المسؤولين الإيرانيين فجميع تصرفاتهم يتخذوها من أجل الانتخابات، لذلك دائمًا ما تكون مصطنعة ولها نتيجة عكسية».غرِّدشارك هذا الموضوع:انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :