تحتفل دولة الكويت اليوم بعيدها الوطني، الذكرى الـ 60 لاستقلالها، وغدا الجمعة بالذكرى الـ 30 للتحرير، والتي تتزامن مع تطورات سياسية واجتماعية، أبرزها تولي الأمير الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصباح، قيادة البلاد خلفاً للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي وافته المنية في سبتمبر الماضي. قيادة جديدة.. ومسيرة متواصلة ويحيي الكويتيون احتفالهم بعيدهم الوطني وسط التفاف شعبي حول قيادة البلاد الجديدة، وهم يستذكرون في الوقت ذاته مآثر الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر. ونجح الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح، في مستهل عهده بإكمال مسيرة الوساطة التي بدأها الأمير الراحل، وكُللت مساعيه بتعزيز التضامن بين دول مجلس التعاون في القمة الخليجية 41 التي استضافتها مدينة “العلا” السعودية في يناير الماضي. فرحة رغم الجائحة تتزامن الاحتفالات تلك العام مع جائحة كورونا، والتي شهدت إجراءات كان من بينها حظر الحكومة للتجمعات العامة خلال احتفالات العيد الوطني، حفاظا على صحة الجميع. إلا أن هذا الحظر لم يؤثر على مشاعر الفرحة والسعادة التي تغمر الكويتيين في تلك المناسبة الهامة، وحرص أبناء الشعب الكويتي خاصة، والعربي عامة، على الاحتفال بتلك المناسبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونقل تلك المشاعر الوطنية داخل منازلهم لتثقيف أبنائهم عن تاريخ الوطن. السعودية وتتمتع الكويت بعلاقات مميزة مع أشقائها العرب، خاصة في مجلس التعاون الخليجي، وتتقدمها علاقتها مع المملكة العربية السعودية، وهي علاقة وطيدة تمتد لأكثر من 130 عاماً، حيث تعتبر الكويت من أوائل البلاد التي زارها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود. وتم بناء العلاقات السعودية الكويتية عبر عقود من الزمان على أسس راسخة، وتأكد هذا التلاحم في وقوف المملكة، بقيادة الملك فهد، في العام 1990 للدفاع عن حقّ الكويت في الاستقلال والتحرر من الغزو العراقي، واحتضان قيادة وشعب الكويت. وبعث خادم الحرمين وولي العهد السعودي برقية تهنئة، لأمير دولة الكويت، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده، معربين أن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لأمير ولحكومة وشعب دولة الكويت. الإمارات كذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تشهد مسيرة العلاقات مع دولة الكويت تقدما متواصلاً لتعزيز العلاقات بين البلدين. وحرصت الإمارات، قيادة وشعبا، على مشاركة الكويتيين الاحتفال بتلك المناسبة الهامة. وبعث رئيس الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ببرقيات تهنئة إلى أمير الكويت وولي عهد. وتشارك الإمارات، دولة الكويت احتفالاتها بيومها الوطني الـ60، تحت شعار “مصير واحد وأهداف مشتركة”، في تأكيد على مستوى العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين. وتشهد الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة احتفاء باليوم الوطني الكويتي، وتتضمن الفعاليات إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة العمرانية بألوان علم دولة الكويت ووضع الشعارات ولافتات التهاني في مراكز التسوق في كافة إمارات الدولة، وتنظيم احتفالات ثقافية وتراثية. كما أطلق الشيخ محمد بن راشد اسم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على شارع “المنخول” وهو أحد أهم الشوارع الحيوية في دبي، تخليداً لذكرى الأمير الراحل، وتقديراً لدوره الإنساني الكبير. صاحب السمو الشيخ #محمد_بن_راشد آل مكتوم يطلق اسم الشيخ #صباح_الأحمد_الجابر_الصباح، على شارع "المنخول" وهو أحد أهم الشوارع الحيوية في #دبي، تخليداً لذكرى الأمير الراحل، وتقديراً لدوره الإنساني الكبير #الإمارات_تحب_الكويت#البيان_القارئ_دائماpic.twitter.com/IkLC4bJ7L3 — صحيفة البيان (@AlBayanNews) February 25, 2021 وتحظى الكويت بمكانة بارزة لدى القيادة في دولة الإمارات، وبما يعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، حيث قال نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،: “الإمارات للكويت والكويت للإمارات “. وتكريسا لمتانة العلاقات بين البلدين، تسلم الشيخ محمد بن راشد رسالة خطية إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات من أخيه الشيخ نواف أمير دولة الكويت، وذلك خلال استقباله في دبي، الأربعاء، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير خارجية الكويت. وثمن الشيخ نواف في رسالته مواقف دولة الإمارات رئيسا وحكومة وشعبا الأخوية والإنسانية وحرصها على التلاحم العربي الخليجي وتعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. البحرين وفي البحرين بعث الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ببرقية تهنئة إلى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية للعيد الوطني لدولة الكويت. وتشارك البحرين الكويت احتفالاتها بعيدها الوطني، في إطار اعتزازها بعُمق العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة والمتنامية بين البلدين، والتي تستمد مقومات تميزها وتطورها من عوامل التقارب الجغرافي والحضاري.
مشاركة :