قال ضياء الدين القوصى، مستشار وزير الرى السابق، إن موافقة مصر على وساطة رباعية لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي ممثلة في الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قد لا تصل لاتفاق بسبب عرقلة إثيوبيا المفاوضات بكافة السبل الممكنة لها. وأضاف "القوصي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن أثيوبيا تتعنت وأعلنت موعد الملء الثاني لبحيرة السد، دون الاهتمام بالتوصل إلى اتفاق وآلية تنسيق مشتركة بشأن الملء والتشغيل مع دول المصب.وأشار مستشار وزير الري السابق إلى أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كانوا في مفاوضات الخرطوم ويعلمون كل أبعاد القضية بشكل أكبر من الاتحاد الأفريقي، ومن الضرورة أن تلعب الأطراف الـ4 دور الوسيط والمسهل في المفاوضات، بدلا عن الاكتفاء بدور المراقبين، خاصة بعد تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، وتفاديًا لإطالة أمد التفاوض.وأكد أن الكونغو أفضل من جنوب أفريقيا كرئيس للاتحاد الأفريقي ووسيط في حل أزمة سد النهضة، لأن الكونغو تربطها علاقات صداقة قديمة مع مصر من أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كما أنها كانت من ضمن الدول التي رفضت التوقيع على اتفاقية عنتيبي وعارضت الحملة التي قادتها أثيوبيا ضد مصر.ونوه بأن موقف مصر تجاه سد النهضة واضح وهو الوصول إلى اتفاق ملزم يتضمن آلية تنسيق محكمة تضمن تعظيم الفوائد من السد ومنع أي أضرار قد تلحق بحصة مصر من المياه أثناء تشغيل السد أو ملء بحيرته.
مشاركة :