أصدرت الماسة كابيتال، إحدى أكبر شركات إدارة الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا، تقريرها نصف السنوي. حيث أظهر التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد سجلت نشاطاً في مجال الأسهم الخاصة بقيمة 2.6 مليار دولار أمريكي، فيما شهدت الاكتتابات العامة نشاطاً بلغت 914 مليون دولار أمريكي. وتأتي هذه البيانات المذهلة نتيجة للتوقعات باستقرار اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، والذي من المتوقع أن تبلغ نسبته 2.4٪ في 2015 للدول المصدرة للنفط. ومن خلال مسح للمحركات المولدة الثروات والأموال، رصد صندوق النقد الدولي نمواً في المشهد الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الرغم من تراجع أسعار النفط وتزايد الصراعات الإقليمية. وتبقى النظرة لنمو البلدان المصدرة للنفط مستقرة عند معدل 2.4٪ في عام 2015، في حين أن النمو في البلدان المستوردة للنفط سيشهد قوة من 3.0٪ في 2014 إلى 4.0٪ في عام 2015، بدعم من الانتعاش المستمر في تحسن الثقة المحلية في منطقة اليورو، إضافة إلى المزيد من سياسات الاستيعاب. كما نشرت الهيئة الدولية توقعات النمو لدول مجلس التعاون الخليجي عند معدل 3.4٪، فيما توقعت أن تسجل دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من غير دول مجلس التعاون نمواً 2.0٪ في 2015. وتظهر التطورات الاقتصادية الأخيرة نمواً قوياً في القطاعات غير النفطية في دول مجلس التعاون الخليجي، مدفوعة باستراتيجيات التنويع التي تستخدمها الحكومات في المنطقة، والتي من شأنها أن تساعد على تعويضٍ جزئي للانخفاض في أسعار النفط. وفي سياق تحليل محركات الثروات في المنطقة، استعرضت الماسة كابيتال نشاط الأسهم الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن خلال 16 صفقة على الأسهم الخاصة خلال النصف الأول لعام 2015 بلغت قيمتها 2,677.3 مليون دولار بالمقارنة مع ستة وعشرين صفقة بقيمة 128.7 مليون دولار في النصف الأول لعام 2014، فقد ارتفعت قيمة الصفقة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. وشهدت كل من السعودية والإمارات أكبر عدد من الصفقات في النصف الأول لعام 2015، في حين كانت الجزائر هي الرائدة من حيث قيمة الصفقات.
مشاركة :