كشف الدكتور جمال الحاجي المدرب التونسي والخبير الكروى عن حظوظ النادى الأهلي والزمالك فى دور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا بعد خسارة المارد الأحمر فى تنزانيا وتعادل المارد الأحمر فى السنغال.كان المارد الأحمر بقيادة الجنوب افريقي بيتسو موسيمانى تلقى خسارة أمام سيمبا التنزاني بهدف دون رد فيما تعادل الفارس الابيض بقيادة البرتغالي جايمي باتشيكو مع نظيره تونجيث السنغالي سلبيا فى الجولة الثانية بدور المجموعات فى دورى ابطال افريقيا.قال الدكتور جمال الحاجي فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": هل ترتقي عناوين الاهلي والزمالك في الفترة الأخيرة الى سقف طموحات الجماهير المصرية العريضة كأبرز المرشحين في أعرق المسابقات القارية دوري ابطال افريقيا؟ العنوان الأبرز في القلعة الحمراء مؤخرا هو هزيمة الفريق الاول امام سمبا التنزاني الذي لم يتجرأ على هزيمة بطل افريقيا حتى في أتعس فترات هذا الأخير. وأضاف: الأهلي ثالث العالم والذي ترك اطيب الانطباعات في كاس العالم للأندية، الأهلي الذي استطاع ان يقف الند للند امام العملاق البافاري والذي تجاوز أحد كبار الكرة البرازيلية بالميراس هو نفسه الفريق الذي ينحني امام سمبا التنزاني المغمور.تابع: في عديد المرات كنا تحدثنا على التحفظ الهجومي الذي يظهر به الأهلي في عديد المناسبات رغم القوة الهجومية الكامنة التي يمتلكها أبناء موسيماني. فريق يمتلك مهارات مجدي قفشة وحسين الشحات وكهربا لا يمكن ان يكون هادئا هجوميا اما فريق في مستوى سمبا التنزاني. وهنا على الجنوب افريقي ان يراجع اختياراته التكتيكية الهجومية العقيمة لحد الان والتي لا تتماشى مع حقيقة إمكانيات الفريق البشرية. استطرد : استغرب أيضا كيف يقبل الفريق أهدافا امام فرق متواضعة وفي صفوفه عمالقة تألقوا مؤخرا في مسابقة كاس العالم للأندية. الشناوي من أفضل حراس العالم وبدر بانون القادم من الرجاء المغربي وما قدمه هذا الرجل من توازن لدفاع القلعة الحمراء الى جانب أسماء لفتت اليها الانتباه مؤخرا كمحمد هاني وياسر إبراهيم دون نسيان ما يقدمه لاعب الارتكاز حمدي فتحي كل هذه القوة الدفاعية لم تستطع مقارعة مهاجمي سمبا الذين تفوقوا على جميع الأصعدة والمشكلة في الأهلي حاليا هى فنية بالأساس وإذا لم يستطع موسيماني تجاوز اخطائه فربما تتعقد الأمور وربما يصبح قرار الإقالة قريبا. لان الأهلي فريق كبير تعود على الإنجازات ولن تصبر جماهيره وحتى ادارته على مثل هذه الإخفاقات.وقال أيضا : العنوان الأبرز الاخر بين اسوار القلعة البيضاء هو التعادل الثاني الذي حققه الزمالك امام تينجت السنغالي بعد الكبوة الأولى والاكتفاء بالتعادل امام مولودية الجزائر في القاهرة بالذات. الفريق اكتفى بحصد نقطتين من جملة 6 نقاط لكن الاغرب من هذا هو صيام الزمالك عن التهديف في مباراتين وهذه الأرقام تعطينا فكرة غير مطمئنة على مسيرة فرسان القلعة البيضاء سيما وجودهم في مجموعة صعبة لم تبح الى حد الان بأسرارها في وجود اندية صعبة المراس يتقدهم الترجي التونسي العتيد.وعن حظوظ الزمالك قال : في الحقيقة كان الفارس الأبيض قريبا جدا من نحت مسيرة تاريخية كبيرة بعد الفوز بالقاب عديدة في ظرف وجيز الى ان جاء رحيل مهندس هذه الإنجازات الفرنسي كارتيرون الذي ترك فراغا كبيرا. واعتبر ذلك منعطفا هاما في تاريخ الزمالك القريب ومن هنا كانت مهمة البرتغالي باتشيكو صعبة خاصة بعد خسارته اللقب الافريقي الاغلى لصالح الغريم الازلي الأهلي. نقاط قوة الزمالك في مجموعة اللاعبين الموجودين بين اسوار النادي التي كانت تتصدر كل العناوين ولكن بعد التراجع الأخير أفلت بعض الأسماء ودخل الزمالك في نفق التجديد لأبرز نجومه كالفرجاني ساسي وما اثاره ملف التجديد مع الفريق من ردود أفعال متباينة حول الفريق.أوضح أن فريق الزمالك مطالب بالبحث على استقرار الفريق هذا مما لا شك فيه لكن أيضا على المدرب باتشيكو تحمل مسؤولياته الفنية في إدارة الفريق وارجاع الاشعاع للاعبيه في مرحلة أولى ثم اشعاع الفريق في مرحلة ثانية. ولا يكفي حسب راي تألق الفريق محليا وهو المتصدر بفارق مريح على منافسيه لا يكفي ذلك لتكون في صدارة الاحداث افريقيا.واختتم حديثه وقال : خلاصة القول ممثلي الكرة المصرية في الفترة الأخيرة في وضع لا يحسدان عليه رغم كل الترشيحات التي تصب في صالحهما لما يمتلكانه من إمكانات بشرية هامة وفي فترة تشهد أيضا تراجع عديد المنافسين التقليديين كالترجي والوداد ومازمبي. لكن قد يكلف هذا التراجع الفريقين كثيرا اذا ما استفاقت الفرق التونسية والجزائرية والمغربية ورجعت الى سطوتها ولعل انتصار الوداد الأخير خارج الديار في انجولا بالذات امام بيترو الانجولي يمثل رسالة قوية الى كل الخصوم.
مشاركة :