الرميحي: نحتاج لبناء جدار الدولة المدنية بمحاربة الفساد والبعد عن القبلية وتعزيز مبدأ العدالة 

  • 2/26/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع المشاركون في الندوة الالكترونية التي أقامها تجمع الوحدة الوطنية بعنوان ( التحالف العربي وحفظ الامن الاقليمي في مواجهة التدخلات الايرانية .. البحرين واليمن مثالا ) على أهمية التماسك العربي وترك الخلافات وبناء تحالف خليجي وعربي واسع لمواجهة التدخلات الايرانية والمشروع الايراني في المنطقة .وابتدرالمهندس عبد الله الحويحي رئيس مركز دراسات وحدة الخليج والجزيرة العربية مدير الندوة حديثه بتهنئة لشعب البحرين بذكرى الفاتح وتحية للشعب اليمني الواقف في وجه القوى الطائفية التي تحاول انتزاع أرضه . وقال الحويحي إن التحدي الأساسي الذي يواجهنا هو كيف نستطيع أن نصنع المشروع العربي والمملكة السعودية بقيادتها الجديدة تقدم نموذجاً جيداً لمواجهة التدخلات مشيرا الى انه ومنذ أن اعتلى نظام الولي الفقيه الحكم في ايران ومنطقة الخليج والجزيرة العربية تتعرض لحالة من الغليان وعدم الاستقرار في محاولة من هذا النظام وبمعاونة ومساعدة بعض العملاء السيطرة على مقدرات امتنا العربية واحياء ما يوصف بالمشروع الفارسي بجانب بعض القوى الاقليمية مثل النظام الاخواني في تركيا ما بين التعاون والتقاطع مع الكيان الصهيوني في سبيل السيطرة على مقدرات امتنا العربية وتهديد الامن القومي العربي الذي يمر في هذه الفترة بأسوأ مراحله .وتحدث في الندوة الأستاذ الدكتورمحمد الرميحي المؤلف والباحث وأستاذ علم الإجتماع بجامعة الكويت الذي قدم خلفية تاريخية عن النظام الايراني والقاعدة التي بنى عليها تصوراته التوسعية ودعا دول الخليج العربية لتقديم النموذج الناجح للتحالف الخليجي العربي الذي تلتحق به بقية الدول العربية ، وقال يجب أن ندعو لتعظيم الجوامع بيننا وعدم تضخيم الصغائر داعيا الى بناء جدار الدولة المدنية الحديثة بمحاربة الفساد والبعد عن القبلية والعشائرية وتعزيز مبدأ العدالة .وعبر الرميحي عن تفاؤله باتفاق العلا وطالب دول الخليج بالتسامي عن بعض الأمور الثانوية والصغائر داعيا المجتمعات المستقرة في الخليج العربي بتوظيف عقولها وشبابها لتعزيز وإعلاء فكرة المواطنة وإرسال رسالة لايران بانها لن تكون بديلا لاوطانهم ، وقال لو نظر أي عاقل للوضع الاقتصادي والسياسي في إيران لأدرك حجم الفشل والقمع الداخلي وقال من قراءتي للتاريخ فإن المجتمع المقموع لايتطور ابداً وتوقع الرميحي ان يثور اللبنانيون والعراقيون واليمنيين في نهاية الأمر ضد التدخل الايراني.ولفت الرميحي الى عدم اهتمام الدول العربية بموضوع الثقافة والاعلام وقال نحن ضعفاء في المشروع التثقيفي ودولنا لا تريد أن تضع ثقلاً للثقافة وكذلك الإعلام منوها دول الخليج الى أهمية بناء ) لوبي ) في العاصمة الأمريكية للتأثير على القرار الأمريكي كما تفعل إيران .وتحدث في الندوة عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليمن السابق والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية قال التدخلات الايرانية هي التحدي الاكبر الذي يواجه العرب بجانب وجود الكيان الصهيوني وانا اعتقد ان هذين الكيانين ايتساويان في مخاطرهما واثارهما تلقي بظلالها السالبة على كل الاقطارفي المنطقة وقال نعم ايران دولة جارة ونحن لانتدخل في تغيير الجوار لكن علينا ان نتعامل مع التاريخ بطريقة غير عاطفية مبينا ان التحالف العربي يواجه تحديات اولها الانقسام العربية الانقسام الخليجي ايضا وقال لذلك كان ترحيبنا باتفاق العلا .وقال المخلافي كنا نرى امكانية الوصول مع ايران لنوع من التفاهم حول قضايا محددة لكن اكتشفنا لاحقا ان هناك نزعات معادية للعرب ظهرت لنا من خلال مفكريهم الذين التقينا بهم واضاف ان المشروع الايراني مشروع مذهبي والمذاهب هي نقيض للدول وقال نتحدث عن مشروع طائفي وكل الذين يتبعونه يمزقون اوطانهم لانه يهدف إلى جعل الطوائف بديلاً للدول والمليشيات بديلاً للجيوش مستدركا بان المشروع الايراني برغم كل ذلك سيزول في نهاية المطاف .ولفت المخلافي الى ان مرحلة جو بايدن ستكون مرحلة صعبة بالنسبة للعرب لان لديه ون معه رؤية تناقض الرؤية العربية وتقترب من الرؤية الإيرانية . وقال الشيخ عبد اللطيف ال محمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية في مداخلته ان تقسيم الدول العربية يحقق هدف الفكر الصهيوني والغربي كما ان البيئة الفكرية الموجودة في عالمنا العربي والاسلامي هي التي تمهد الطريق امام التدخلات الخارجية وقال ان الوصول الى التحالف والنموذج العربي الموحد يفرض علينا ان نشيع فيما بيننا فكرة احترام الاخر . وقدم عضو مجلس الشورى درويش المناعي في مداخلته تساؤلا حول كيفية التعامل مع تعاطف الادارة الامريكية الجديدة مع النظام الايراني حتى تكون لنا كلمة واحدة ضد هذا البلد المتغطرس .

مشاركة :