أرمينيا - باشينيان يؤكد أن الوضع تحت السيطرة وأنه لن يغادر البلاد

  • 2/25/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ما زالت تبعات صراع إقليم ناغورني كاراباخ تزيد الانقسامات داخل أرمينيا. رئيس الوزراء تحدث عن محاولة انقلاب وأقال رئيس هيئة الأركان العامة. فيما دعت المعارضة باشينيان إلى ترك منصبة وتجنيب البلاد الدخول في حرب أهلية. رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يتحدث أمام أنصاره في بريفان (الخميس 25/02/2021) أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان لمؤيديه فى العاصمة يريفان الخميس (25 شباط/ فبراير 2021) أن محاولة الانقلاب لن تنجح. وقال باشينيان إن "كل شيء سينتهي سلمياً"، مضيفاً أن الوضع "تحت السيطرة" وأنه لا يعتزم مغادرة البلاد مع عائلته. وأمام 20 ألفاً من مؤيديه في وسط يريفان، دعا باشينيان الجيش إلى أداء واجبه وإطاعة الشعب والمسؤولين المنتخبين بعدما طالبه الجيش بالاستقالة. وقال خلال التجمع الحاشد: "بصفتي رئيس وزراء منتخب، آمر جميع الجنرالات والضباط والجنود: قوموا بواجبكم في حماية حدود البلاد ووحدة أراضيها"، مضيفاً أنه يجب على الجيش "أن يمتثل لإرادة الشعب والسلطات المنتخبة". وفي خضم أزمة سياسية داخلية، انحاز الجيش الأرميني إلى المعارضة وطالب باستقالة باشينيان، الذي اتهم بدوره الجنرالات بمحاولة القيام بانقلاب عسكري. وقالت القوات المسلحة الأرمينية في بيان أوردته وكالة أنباء "أرمنبريس" إن "قناعة الجنرالات والضباط وموقفهم الواضح تتمثل فى هدف واحد، هو العمل على إنقاذ وطننا في هذه اللحظة الحرجة". ولم تكن هناك مؤشرات على أي تدبير عسكري ضد باشينيان بعد بيان هيئة الأركان، الذي اعتبره محاولة انقلاب. كما أصدرت وزارة الدفاع بيانا أعلنت فيه أنه من غير المقبول إقحام الجيش في السياسة. إلا أن باشينيان (45 عاماً) تحدث على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن "محاولة انقلاب عسكري" وأعلن على الفور إقالة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، أونيك جاسباريان. ووصف فيما بعد الدعوات المتكررة لاستقالته بأنها "رد فعل عاطفي" من الجيش. وأشار الممثلون العسكريون في بياناتهم إلى أن باشينيان قد أقال مؤخراً نائب رئيس هيئة الأركان العامة تيران خاشريان.   المعارضة تحذر من حرب أهلية وفي فترة ما بعد الظهر، انضم عشرات الآلاف من الأشخاص إلى تجمع للمعارضة، وفقاً لمراسل محلي لوكالة الأنباء الألمانية. وتجمع عدد مماثل في الشوارع دعماً لباشينيان. وانتشرت وحدة كبيرة من الشرطة حول وزارة الدفاع. وتحدث المراقبون عن وضع متوتر لكنهم لم يتوقعوا أن يتقدم باستقالته. وقال باشينيان إن الشعب هو صاحب القرار. وحث حزب "أرمينيا المزدهرة"، أكبر أحزاب المعارضة، باشينيان على ترك منصبه وحذره من إراقة الدماء. وقال: "ندعو نيكول باشينيان إلى عدم قيادة البلاد إلى حرب أهلية وإراقة دماء"، مضيفاًَ أن "لدى باشينيان فرصة واحدة أخيرة للمغادرة من دون حدوث أي اضطرابات". وخطط ممثلو المعارضة لقضاء الليلة المقبلة في ساحة الحرية المركزية في يريفان. وقال متحدث إنهم مستعدون للقتال. احتجاجات في أرمينيا ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان الرئيس يدعو لضبط النفس من جانبه، دعا الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان الجميع إلى احترام الدستور وممارسة ضبط النفس، ونقلت وكالة "أرمنبريس" الأرمينية عنه القول في بيان :"لم نتغلب بعد على تداعيات الحرب التي اندلعت ضد أرتساخ (التسمية الأرمينية لمنطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها مع أذربيجان) والتي شهدت سقوط الآلاف من الضحايا والجرحى ... هناك تهديدات إقليمية خطيرة ... ووضع حرج قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها". وأضاف: "هناك أحكام عرفية في البلاد. وهناك خطر خارجي حقيقي". وحث سركسيان "سلطات الدولة وجهات إنفاذ القانون والقوى السياسية وجميع المواطنين إلى التحلي بضبط النفس". وفي موسكو، دعا الكرملين الذي قال إنه "قلق" من الوضع، إلى "الهدوء" في هذه الجمهورية السوفييتية السابقة. يذكر أن باشينيان واجه دعوات متكررة للتنحي منذ التوقيع في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة روسية لينهي حرباً استمرت 44 يوماً مع أذربيجان حول ناغورني كاراباخ، خسرت فيها بلاده الآلاف من الأرواح فضلاً عن خسارة أراض. ص.ش/ ي.أ (د ب أ/ أ ف ب)

مشاركة :