علماء وباحثون: أفكار سيد قطب منبع التكفير

  • 9/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مفتي مصر شوقي علام أن الدراسات التحليلية التي قام بها بعض الباحثين الموضوعيين، كشفت عن عوار أفكار ومنهج سيد قطب التكفيري الذي يرى أن الإسلام توقف عند زمن معين، وأن الناس تعود إلى جاهلية حمقاء، وإذا وقفت الدولة حائلاً دون ذلك، فلا بد من وجود تنظيم لحماية هذه الفئة. وأوضح المفتي، في ندوة استراتيجيات تفكيك الخطاب المتشدد، التي نظمتها دار الإفتاء المصرية أمس، أن أفكار سيد قطب منبع التطرف والتكفير والإرهاب في العالم، مشيراً إلى أنه قرأ كتبه، ولمس فيها خداعاً، وتغليفاً لأفكاره التكفيرية، مع العلم أن أفكاره ليست نبتة شيطانية، وإنما نتاج تراكم أفكار أجيال سبقته، حتى وصل الأمر إلى وجود مجموعات أرادت أن تنشى ء مجتمعاً موازياً لمجتمع المسلمين والدولة، ليناهض ما هو قائم كي يزيحه، استندت تلك المجموعات إلى ثلاثة أسس لبقائها هي، الفكرة، والقوة، والاقتصاد بفعل التفسير الخاطئ للنصوص الشرعية، وخاصة ما يطلق عليه آيات الحاكمية. وأكد المفكر والباحث الإسلامي ناجح إبراهيم أنه لا توجد جماعة انتهجت التكفير، إلا ووقعت في التفجير، لأن أي جماعة ستضع التكفير في منهجها ستقع حتماً في العنف، فالتكفير والتفجير وجهان لعملة سيئة واحدة، موضحاً أن الله أمرنا بالتفكير، ولكننا تركنا ما أمرنا الله به، ووقعنا فيما حرمه أي التفجير، مؤكداً أنه حينما ينطلق التفكير، لا يكون هناك مكان للتكفير، منتقداً ما أسماه العقل الجمعي، الذي يحجب التفكير السليم المتزن، مثلما يحدث فيما أطلق عليه المليونيات، حيث لا يستطيع أحد أن يقول رأياً مخالفاً لرأى المنصة، كما تتغلب العواطف على العقل، ولهذا تكون النتيجة أحياناً كارثية، ولهذا لا بد للمؤسسات الإسلامية من استراتيجية متكاملة، لمواجهة الأفكار والفتاوى المتطرفة والتكفيرية، وتفنيدها وإثبات ضلالها.

مشاركة :