قدم وفد من قيادات الإعلام المحلي واجب العزاء إلى ذوي وأسر شهداء الواجب من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة الذين قضوا في ساحة الشرف والكرامة خلال مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل واستعادة الشرعية في اليمن، وذلك في زيارات نظّمها نادي دبي للصحافة لمجالس العزاء في كل من أبوظبي والعين والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين، تأكيداً على مدى التلاحم الوطني وتكاتف المجتمع الإماراتي بكافة شرائحه وقطاعاته. أعرب أعضاء الوفد الذي ضم القيادات التنفيذية للمؤسسات الإعلامية المحلية ورؤساء ومديري تحرير الصحف الإماراتية وكبار الكُتّاب عن صادق عزائهم ومواساتهم لأسر الشهداء، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد شهداءنا الأبطال بواسع رحمته وأن يتقبلهم قبولاً حسناً، وأن يحفظ جنودنا البواسل في سعيهم المبارك لإعلاء كلمة الحق التزاماً بنهج الإمارات الواضح في مساندة أشقائها العرب ومؤازرة قضاياهم العادلة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ودعم ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. فخر واعتزاز وحول ما تحمله هذه الزيارة من معانٍ ودلالات، بدأت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيس نادي دبي للصحافة بالتعبير عن خالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء الأبرار، مبتهلة إلى المولى عز وجل أن يرحمهم رحمة واسعة ويُنزلهم منزلة النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. وقالت: تعلمنا من قيادتنا الرشيدة أن المحن لا تزيدنا إلا صلابةً وتماسكاً، ولا تفت في عضدنا بل تزيدنا تلاحماً وتكاتفاً، وهذا ما أردنا أن نؤكده من خلال وقوفنا نحن الإعلاميين إلى جانب أهلنا، بعد أن نال أبطال من خيرة أبناء الوطن شرف الشهادة ليسطروا صفحات خالدة في سجل المجد والبطولة، وليبرهنوا للعالم أن الإمارات لا تتأخر أبداً عن تلبية نداء الواجب في مؤازرة الحق وحماية مستقبل أجيالنا القادمة. وأضافت: ستبقى تضحيات أبطالنا الأبرار مصدر فخر واعتزاز ليس فقط لدولتنا ولكن للمنطقة العربية بأسرها، بما قدمه الجنود البواسل من أسمى صور التضحية والفداء سعياً لإحقاق الحق وترسيخ مقومات الأمن والاستقرار للمنطقة، والوقوف في وجه ما قد يتهددها من أخطار، في موقف مُشرّف سيذكره العالم لدولتنا إجلالاً لهذا النهج الثابت والسياسة الحكيمة الرامية لضمان مستقبل آمن ومستقر لمنطقتنا العربية وشعوبها وأجيالها القادمة. وقالت: أردنا أن نشد من أزر ذوي شهداء الواجب الأبرار، مؤكدين تضامننا معهم، وأن هذا الموقف يزيدنا جميعاً عزيمة وإصراراً على مواصلة العمل من أجل نصرة الحق، بينما ستظل التضحيات الغالية التي قدمها أبطالنا البواسل نبع فخر واعتزاز ورمزاً شامخاً للكرامة والإِبَاء لنا وللأجيال القادمة. تلاحم شعبي من ناحيتها، عبّرت منى بوسمرة، مديرة نادي دبي للصحافة، عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لأسر وذوي شهداء الحق والواجب من أبطال قواتنا المسلحة البواسل، لافتة إلى أن يوم الجمعة الماضي حين تم الإعلان عن استشهاد هذه الكوكبة من أبناء الإمارات في اليمن، اعترتنا مشاعر مختلطة بدأت بمشاعر الحزن التي سرعان ما تحولت إلى مشاعر الفخر والاعتزاز بهؤلاء الأبطال وأصبح كل بيت إماراتي يعبر عن هذا الفخر. مضيفة أن روحاً جديدة لمسناها في الشعب تمثلت في التفاف وتلاحم غير مسبوق بين الحاكم والمحكوم. وقالت بوسمرة إن تنظيم هذه الزيارة يأتي انطلاقاً من العلاقات الوثيقة التي تجمع نادي دبي للصحافة بالمجتمع الإعلامي، إلى جانب الدور البارز الذي لعبه إعلامنا المحلي في تغطية الجوانب المختلفة لهذه التضحية. مضيفة إن إعلامنا المحلي يتمتع بوعي ومسؤولية وطنية كبيرة تجاه مختلف القضايا التي تمس الوطن والمواطن، وأردنا أن نكون سبّاقين في أداء هذا الواجب خاصة مع حرص الإعلاميين ورغبتهم الصادقة في الوصول لذوي وأسر شهدائنا الأبرار في مختلف ربوع الدولة لتقديم واجب العزاء والمواساة، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه. سيف ودرع من جهتهم، أثنى الإعلاميون على المواقف البطولية والشُجاعة لجنودنا المرابطين في ساحة الشرف ضمن التحالف العربي في اليمن الشقيق، مثمنين عالياً ما يقدمه هؤلاء الأبطال من أنبل صور التضحية والفداء، داعين الله تعالى أن يتغمّد الشهداء الأبرار بواسع رحمته، وأن يحفظ جنودنا البواسل وأن يصونهم من كل مكروه وسوء ليكونوا دائماً سيفاً مُشهراً في وجه أي خطر يهدد أمن وسلامة ترابنا ومنطقتنا أو يستهدف مستقبل أجيالنا المقبلة، ودرعاً حامية تذود عن حياضنا وتدفع أي خطر قد يحيق بمنطقتنا، مبتهلين إلى المولى عزّ وجلّ أن ينعم على الأمة العربية بنعمة الأمن والسلام وعلى شعوبها بأسباب التقدم والازدهار. وضم الوفد الإعلامي كلا من: رائد برقاوي رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الخليج، وظاعن شاهين رئيس تحرير البيان وعلي شهدور مدير التحرير وأحمد الحوري من صحيفة البيان. ورياض مقدادي رئيس تحرير صحيفة ايميرتس 24/7 ومحمد المزعل مدير تحرير صحيفة جلف نيوز، ومصطفى الزرعوني مدير تحرير صحيفة خليج تايمز، وعلي عبيد الهاملي (مدير الأخبار) وفارس عوض ومروان الحل ومحمد المناعي من شبكة قنوات دبي، ومحمود الرشيد من شبكة الإذاعة العربية، ومحمد غانم من إذاعة رأس الخيمة، ومروان برجاس من صحيفة الرؤية. وضم الوفد سامي الريامي رئيس تحرير الإمارات اليوم وعادل الراشد ومحمد العتيبة رئيس تحرير ذا ناشيونال وعبد الله رشيد وحسين رشيد وحسين الحمادي وحمد الكعبي والدكتور عبد الله العوضي وعبدالله الحريثي وحسن عمران من جريدة الاتحاد، والدكتور عبدالرحمن الشميري رئيس تحرير جريدة الوطن وجمعة الليم وياسر النعيمي من وكالة أنباء الإمارات. وقال رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لالخليج: ان زيارة ذوي الشهداء أقل ما يمكن أن يقوم به المجتمع والإعلام إلى من ضحوا بأغلى ما يملكون من فلذات أكبادهم لرفعة الوطن وإعلاء شأنه. وقال: إن هؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم وأمتهم، ورحلوا عن دنيانا تاركين فينا من الفخر والعز ما يجعلهم خالدين في وجداننا أبد الدهر، فلا تذكر الأوطان ولا صفحات التاريخ، إلا من بنى وعمر ورفع شأن بلاده وأمته. رحم الله شهداء الوطن، وأعد لهم الله ما يليق بهم في جنات الخلد. وقال محمد المزعل مدير تحرير صحيفة جلف نيوز: تعجز الكلمات عن وصف مشاعر اللقاء بذوي الشهداء لما يحملونه من رباطة جأش وعز وفخر بما قدمه أبناؤهم لهذا الوطن. وأضاف: هذه الدروس تعلم الأجيال القادمة معنى التضحية وبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة الأوطان. وقال الإعلامي حسين رشيد إن قمة السعادة هي أن ينال الإنسان الشهادة دفاعاً عن دينه ووطنه والأخطار التي تحدق به، والشهادة هي ترجمة حقيقية لمعاني الفداء والانتماء للوطن وبذل الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة المظلوم. مضيفاً: نحن كإعلاميين نثمن الجهود العسكرية العظيمة للدولة وتضحيات جنودها الغالية، سائلين الله عز وجل أن يرحم شهداءنا الأبرار الذين سطروا أروع الملاحم البطولية وأن ينصر قواتنا الباسلة في معركتهم لإغاثة الشعب اليمني وتحرير شرعيته المسلوبة من الانقلابيين الحوثيين. ومن جهته، قال الدكتور عبدالرحمن الشميري رئيس تحرير جريدة الوطن: نقدم تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الأبرار الذين يفتخر بهم كل مواطن وعربي من المحيط إلى الخليج وتحية لرفقائهم السائرين على الدرب والمرابطين في ميادين القتال والذين يسطرون أروع الأمثلة في التضحية والوفاء والانتماء لهذا الوطن الغالي ليبقى علمه شامخاً في ميادين الحق والواجب. ومن جهته، قال حسين الحمادي الصحفي بجريدة الاتحاد: سطر شهداء الإمارات مع إخوتهم من شهداء الدول الشقيقة في التحالف العربي، أروع أمثلة البذل والعطاء، فليس هناك أكبر من بذل النفس في سبيل الله والدفاع عن الأمة والوطن والعزة والكرامة، فكانوا مثالاً لنا جميعاً في أداء الواجب.
مشاركة :