ألغى الرئيس الأميركي، جو بايدن، قراراً أصدره سلفه، دونالد ترامب، يقضي بمنع كثير من أصحاب طلبات الحصول على البطاقة الخضراء من دخول الولايات المتحدة، في حين تطرح، اليوم، الخطة الكبيرة لدعم الاقتصاد، التي يريدها بايدن، للتصويت في مجلس النواب، حيث تتمتع بفرصة كبيرة للحصول على موافقة الأغلبية الديمقراطية. وتفصيلاً، ألغى الرئيس، جو بايدن، سلسلة من الأوامر التنفيذية والمذكرات الصادرة عن دونالد ترامب، من بينها التي تؤثر في السياسات المتعلقة بالهجرة. وكان ترامب قد أصدر حظراً بمنع كثير من أصحاب طلبات الحصول على البطاقة الخضراء من دخول الولايات المتحدة، العام الماضي، قائلاً إنه مطلوب لحماية العمالة في الولايات المتحدة، وسط ارتفاع البطالة بسبب جائحة «كورونا». ورفض بايدن ذلك المبرر في منشور، أول من أمس، يلغي الحظر على التأشيرات، قائلاً إنه حرم الأسر الالتقاء في الولايات المتحدة، وأضر بالأنشطة التجارية والاقتصادية بها. وقال بايدن في إعلان رئاسي: «على العكس من ذلك، فإنه يضر بالولايات المتحدة، بما في ذلك عن طريق منع بعض أفراد عائلات مواطني الولايات المتحدة والمقيمين الدائمين الشرعيين، من الانضمام إلى عائلاتهم هنا، كما أنه يضر بالصناعات في الولايات المتحدة التي تستخدم المواهب من جميع أنحاء العالم». وكان بايدن تعهد بالعدول عن كثير من سياسات الهجرة التي اتخذها سلفه. وترك الرئيس حظراً آخر على دخول معظم العمالة الأجنبية المؤقتة. وفي أكتوبر، عرقل قاضٍ اتحادي في كاليفورنيا الحظر الذي فرضه ترامب على تلك العمالة الأجنبية، قائلاً إنه أضر بمئات الآلاف من أصحاب الأعمال في الولايات المتحدة، ممن طعنوا في القرار أمام المحاكم. وتم فقدان ما يصل إلى 120 ألف تأشيرة تفضيلية عائلية بسبب التجميد المرتبط بالوباء في سنة الميزانية 2020، وفقاً لجمعية المحامين الأميركية للمهاجرين، حيث لا يمكن للمهاجرين إحضار أفراد الأسرة إلا إذا كانوا مواطنين أميركيين يتقدمون للحصول على تأشيرات لأزواجهم أو أطفالهم دون سن 21 عاماً. كما منعت دخول المهاجرين الذين يحملون تأشيرات عمل، ما لم يُعتبروا مفيدين للمصلحة الوطنية مثل مهنيي الرعاية الصحية. وأغلقت إجراءات ترامب الباب أمام الآلاف من الفائزين في يانصيب التأشيرة، الذين تم اختيارهم عشوائياً من بين مجموعة تضم نحو 14 مليون متقدم للحصول على «البطاقات الخضراء»، أو ما يعرف بـ«غرين كارد»، تسمح لهم بالعيش بشكل دائم في الولايات المتحدة. وقال محامي الهجرة في كاليفورنيا، كورتيس موريسون، الذي مثّل آلاف الأشخاص الذين حظرهم التجميد، إن التأشيرات المحظورة تضيف إلى التراكم المتزايد الذي وصل إلى 437 ألف تأشيرة عائلية. وقال: «سعيد بعملائي الذين هم الآن في وضع يمكّنهم الآن من دخول الولايات المتحدة»، لكن هذا التراكم سيستغرق سنوات إذا لم تتخذ الإدارة إجراءات طموحة. وتشمل الأوامر التي ألغاها بايدن أيضاً، إجراء عام 2017 وقّعه ترامب، يوجه الحكومة لتبسيط اللوائح التي تؤثر في صناعة الخدمات المالية، كجزء من محاولة للتراجع عن تأثير قانون دود-فرانك، وفقاً لما ذكرته «بلومبرغ». واستهدف بايدن أيضاً بعض الإجراءات التنفيذية الأكثر إثارة للجدل التي اتخذها ترمب، خلال الأشهر الأخيرة في منصبه، والتي جادل حينها بأنها ضرورية لحماية الاقتصاد الأميركي أثناء تعافيه من الوباء. من جهة أخرى، ستُطرح الخطة الكبيرة لدعم الاقتصاد التي يريدها جو بايدن، وتبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار، اليوم، للتصويت في مجلس النواب، حيث تتمتع بفرصة كبيرة للحصول على موافقة الأغلبية الديمقراطية، حسبما أعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس، ستيني هوير. ومع ذلك استمرت المفاوضات في مجلس الشيوخ حول بعض النقاط الشائكة، بما فيها زيادة الحد الأدنى للأجر بالساعة إلى 15 دولاراً. لذلك مازال النص النهائي الذي يمكن أن يقره الكونغرس، في الأيام المقبلة، غير مؤكد، مع استمرار الانقسامات العميقة بين الجمهوريين والديمقراطيين. وفي مواجهة الدمار الاقتصادي الناجم عن وباء «كوفيد-19»، بدأ الوقت يضيق، على حد قول رؤساء عشرات المجموعات الأميركية الكبرى، مثل «غولدمان ساكس» و«أبل» و«جنرال موتورز»، الذين طالبوا الكونغرس بالإسراع في تبني خطة الدعم الجديدة هذه. من جهته، قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، ستيني هوير، في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إنه سيطرح «خطة الإنقاذ الأميركية» للتصويت في جلسة عامة اليوم. ويتمتع النص بفرص كبيرة لإقراره نظراً إلى هيمنة الديمقراطيين على المجلس. أما في مجلس الشيوخ، فيتمتع حزب بايدن بأغلبية ضئيلة جداً، إذ يشغل كل من الديمقراطيين والجمهوريين 50 مقعداً، لكن يمكن للديمقراطيين الاعتماد على تصويت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، في حال التعادل. لكن عادة، ينبغي أن يحصلوا على 60 صوتاً للموافقة على نصّ بأهمية حزمة التحفيز الضخمة هذه، وللحد من إمكانية عرقلة الجمهوريين لتبني النص، أقر الديمقراطيون مذكرة في بداية فبراير تسمح لهم بالموافقة على الخطة بأغلبية بسيطة. من جهة أخرى، قال مرشح الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب مدير عام وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، ويليام بيرنز، أمام الكونغرس، إن تطور شخصية الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على مدى السنوات الست الماضية، يمثل دعوة قوية لإيقاظ الولايات المتحدة. وقال ويليام بيرنز، خلال جلسة المصادقة على ترشيحه: «أعتقد أن هذا النوع من الطموح العلني وتأكيد الذات، أوضح طبيعة الخصم الذي نواجهه اليوم»، وأضاف: «علينا الاستعداد لمنافسة على المدى الطويل مع الصين». - بايدن: الحظر على التأشيرات حرم الأسر الالتقاء في الولايات المتحدة، وأضر بالأنشطة التجارية والاقتصادية. - مرشح بايدن لمنصب مدير الاستخبارات: على أميركا الاستعداد لمنافسة طويلة المدى مع الصين. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :