أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على انخفاض حاد اليوم الخميس، وسجل المؤشر ناسداك المجمع أكبر هبوط يومي له بالنسبة المئوية في أربعة أشهر، مع استمرار الضغوط على شركات التكنولوجيا عقب ارتفاع في عوائد السندات الأمريكية. بلغ عائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات أعلى مستوياته في عام عند 1.614 بالمئة، مما حدا المستثمرين القلقين من ارتفاع التقييمات إلى البيع لجني الأرباح في بعض أسهم النمو التي كانت تشهد ارتفاعات فلكية. وتجاوز عائد سندات الخزانة عائد توزيعات المؤشر ستاندرد أند بورز 500، ماحيا الميزة القوية لعائد سوق الأسهم. وقال بيتر توز، مدير تشيس إنفستمنت كاونسل في تشارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، “أسعار الفائدة أمر مهم. عند 1.5 بالمئة، أصبح العائد يضاهي عائد توزيعات ستاندرد أند بورز 500.. ولا مخاطر رأسمالية في سندات العشر سنوات، رأس المال سيرجع إليك. فجأة أصبحت قادرة على منافسة الأسهم.” وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الضخمة أبل وأمازون.كوم ومايكروسوفت وألفابت وفيسبوك ونتفلكس. ورغم تراجع السوق عموما، عاودت أسهم جيم ستوب صعودها القوي بعدما قفزت لمثليها في الجلسة السابقة، مما أوقد شرارة سلسلة من تعليقات التداول في بورصة نيويورك وأفضى إلى عودة مفاجئة للأسهم التي يحتفى بها المستثمرون الأفراد ممن يتداولون عبر الإنترنت. وبناء على بيانات غير رسمية، تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 561.36 نقطة بما يعادل 1.76 بالمئة إلى 31400.5 نقطة، وهبط ستاندرد أند بورز 96.12 نقطة أو 2.45 بالمئة ليسجل 3829.31 نقطة، ونزل ناسداك 478.54 نقطة أو 3.52 بالمئة إلى 13119.43 نقطة.
مشاركة :