نفذ فريق «فناني جرافيتي الإمارات» المكون من فاطمة الحمادي ووصال آل علي وملك إبراهيم، جدارية على شاطئ خورفكان برسومات بحرية تدعو مرتادي الشاطئ للتمعن في الجمال والتقاط صور للذكرى بألوان ممزوجة بلون الطبيعة وتناغم لون البحر. تقول قائدة الفريق فاطمة الحمادي: منذ انطلاق الفريق استطعنا المشاركة في الكثير من الفعاليات الوطنية والثقافية، وبكل جدارة حطمنا عدة أرقام قياسية لأطول جداريات فنية، مؤكدة: فن الجرافيتي لا يخضع لقواعد أو مدرسة فنية واحدة، فهو مزج بين مختلف المدارس الفنية إضافة إلى اختلاف الطابع عند الاعتماد على العروض الحية، فأدوات هذا الفن بسيطة، باستخدام الرش وألوان معدة خصيصاً للجدران، تتحمل تغيرات الجو، ليصبح معلماً جمالياً وذكرى للناس. وحول المشاركة برسومات جدارية على شاطئ خورفكان، لفتت إلى العمل على إنجاز عدة رسومات بحرية من خلال العمل بكل همة ونشاط لإنجاز الرسومات، وسط أجواء تتميز بالطقس الجيد، ومتابعة كثيرين من رواد الشاطئ، الذين يقفون متأملين ما يرسمه 3 فتيات للتعبير عن ملامح البحر، خلال 5 ساعات يومياً بألوان مريحة للعين، وبشكل متناسق ومتناغم مع ألوان الطبيعة سواء البحر أو الحدائق الغناء التي تتوزع على طول الشاطئ. وتضيف وصال آل علي التي تقوم بوضع اللمسات الأخيرة على الجدارية: ما يميزنا العمل بروح الفريق الواحد، من أجل الانتهاء من رسم تلك الجدارية، التي تتضمن كل ما له علاقة بالبحر من رياضات بحرية منوعة، وكوننا أول فريق لهذا النوع من الفن وضعنا على كاهلنا مسؤولية كبيرة جعلتنا ندرب أنفسنا ونثقفها، في محاولة لنقل التراث الإماراتي من خلال هذا الفن على مساحات جدارية واسعة واستغلاله في تعريف العالم بثقافتنا وحضارتنا. ناحية جمالية وتقول الفنانة التشكيلية ملك إبراهيم: الدخول في فن الجرافيتي كان تحدياً كبيراً لنا لأن أدواته في البداية كانت صعبة، وقد استغرقنا فترة للتدرب عليه، لأن التمكن من البخاخ المستخدم فيه صعب للغاية، وحول منافسة فن الجرافيتي للفن التشكيلي توضح «لكل منهما جماله الخاص وما يميزه عن غيره، ورغم مشاركتنا في معارض عديدة للفن التشكيلي إلا أننا انجذبنا لتعلم فن الجرافيتي، فكلها أنواع مختلفة من الفنون تخضع لعين الفنان نفسه وكيف يمكنه استغلالها من الناحية الجمالية. شارك الفريق في عدد من الفعاليات الثقافية والفنية، منها، إنجاز أكبر لوحة مضيئة بطول لوحة 407 أمتار وتم تسجيل الرقم القياسي في إمارة رأس الخيمة ضمن فعاليات أسبوع الابتكار عام 2016، وتسجيل رقم قياسي برسم لوحة ضمن فعالية معرض كوميكون في دبي بحجم 2.5 متر عام 2017، ورسم جدار نفق في منطقة الشهامة في أبوظبي عام 2019 ضمن مشاريع عام التسامح بمجموعة من الصور التي تعبر عن ملامح إماراتية من خلال التراث والحرف والمباني.
مشاركة :