نهيان بن مبارك يزيح الستار عن «رحلة الإنسانية»

  • 2/26/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أزاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش مساء أمس الستار عن «رحلة الإنسانية» اللوحة الفنية البالغ مساحتها 17 ألف قدم مربعة، التي حصدت لقب أكبر لوحة فنية على القماش في العالم بموسوعة «جينيس» للأرقام القياسية العالمية، وذلك انطلاقاً من الرغبة في إبراز قوة التواصل والتعاون بين البشر والتزامهم بإيجاد مستقبل أفضل للبشرية جمعاء. جاء ذلك خلال الحفل الرسمي الذي أقيم في منتجع «أتلانتس - النخلة» بدبي بحضور الدكتور طارق محمد القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، حيث يمثل حفل إزاحة الستار عن اللوحة عودة هذه القطعة الفنية إلى المنتجع ليتم جمع أجزائها في المكان الذي تم إعدادها فيه في البداية، وذلك بعد تقسيمها إلى قطع فنية فردية معلقة على إطار. ورأى العمل الفني الرائع الذي ابتكره الفنان البريطاني المقيم في دبي ساشا جفري، والذي يعد من رموز الأعمال الإنسانية، النور بعد 28 أسبوعاً متواصلاً من العمل في قاعة «أتلانتس - النخلة» من شهر مارس إلى شهر سبتمبر 2020 خلال فترة الإغلاق التي فرضتها جائحة «كوفيد-19». ودعت المبادرة الأطفال من أنحاء العالم إلى تقديم رسوماتهم وصورهم ولوحاتهم وملصقاتهم وتصاميمهم التي ألهمت ساشا لابتكار الطبقة الأولى من القماش «الروح» حول موضوعي «العزلة» و«الاتصال». وتمكنت لوحة «رحلة الإنسانية» من الوصول إلى أكثر من 2.5 مليار شخص في أنحاء العالم وتعد جزءاً من مبادرة جفري الخيرية. وقال ساشا جفري إن «رحلة الإنسانية» تمثل رحلته الخاصة التي بدأها خلال جائحة «كوفيد-19» لتحقيق حلمه في إعادة التواصل بين الناس على كوكبنا. وذكر أن العديد من الأشخاص ساهموا في هذه المبادرة الرائعة بطرق كثيرة ومختلفة، في الوقت الذي فقد فيه العالم قدرته على التواصل بشكل تام. وأضاف جفري أن لوحته تروي قصة أمل وإيجابية في وقت كنا نتصدى خلاله لأكبر أزمة يواجها جيلنا، قائلاً: «إذا كان بمقدور شخص واحد قضاء 20 ساعة في اليوم لإعداد هذه اللوحة فلكم أن تتخيلوا ما يمكن أن يقوم به 7.5 مليار شخص إذا عملوا معاً». واعتبر أن مبادرة « إنسانية ملهمة» هي إرث وحركة مبتكرة لا تزال في بداياتها الأولى فقط. ولفت إلى ضرورة اقتناء قطعة من التاريخ لترسم مستقبلاً أفضل للأطفال الأكثر احتياجاً حول العالم، مشيراً إلى أن جائحة «كوفيد - 19» تسببت في إحداث واحدة من أكبر الأزمات في تاريخ قطاع التعليم، مما ألقى بظلاله على تعلم الأطفال وتطورهم بمستوى غير مسبوق. وأدى إغلاق المدارس بهدف الحد من انتشار الفيروس إلى زيادة الاعتماد على التعلم عبر الإنترنت، وبالرغم من ذلك ووفقاً لـ «الاتحاد الدولي للاتصالاتITU » يوجد 360 مليون شاب لا يتمتعون بإمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت. من جهته ذكر الدكتور طارق محمد القرق الرئيس التنفيذي لـ «دبي العطاء» وعضو مجلس إدارتها، أن الأطفال يواجهون اليوم بسبب جائحة «كوفيد- 19» وسواها من الأزمات، مجموعة من أكبر التحديات على مر العصور بما في ذلك الفجوة الرقمية المتنامية، والتي تحول دون حصولهم على تعليم سليم. وقال إن النقص الكبير في إمكانية التواصل يؤدي إلى توسيع هذه الفجوة بشكل غير مسبوق مما يتطلب الاهتمام واتخاذ الإجراءات العاجلة. وأفاد بأن مبادرة «إنسانية ملهمة» ستدعم أيضاً قضايا ومبادرات مؤسسة «جلوبال جيفت» المصممة خصيصاً لدعم المشاريع التي تقضي على الفقر والجوع مما يضمن عدم اضطرار الفئات الأكثر ضعفاً إلى الكفاح من أجل توفير الطعام. ويتيح فرصة الوصول إلى الرعاية الصحية والعلاجات المنقذة للحياة وكذلك يوفر المأوى والملبس والحق في التعليم. من جانبه صرح تيم كيلي نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ «أتلانتس - النخلة» بأن إعادة شمل أجزاء هذا العمل الفني الرائع في نفس المكان الذي شهد تنفيذه تعد لحظة مميزة ومؤثرة.

مشاركة :