شارك مركز فحص الأسلحة والذخائر في أبوظبي، التابع للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومجلس التوازن الاقتصادي، للمرة الأولى في فعاليات معرض الدفاع الدولي آيدكس 2021 ومعرض الدفاع البحري نافدكس 2021 الذي اختتم أمس تحت مظلة مجلس التوازن الاقتصادي، وذلك لعرض خدماته وإمكانياته الفنية المتقدمة في مجال فحص جودة وسلامة الأسلحة والذخائر والمعدات الدفاعية والعسكرية، محلياً وعالمياً. ويقدم المركز الذي يعد الأول من نوعه في قارتي آسيا وأفريقيا، طيفاً واسعاً من الخدمات والتقنيات المتطورة في مجال التأكد من جودة الأسلحة التي تشمل الأسلحة الفردية العادية والأتوماتيكية والمعدات الثقيلة وغيرها، الأمر الذي يمنحه ميزة تنافسية في مجال فحص الأسلحة في المنطقة، بما يواكب المراكز المشابهة، والتي يتركز معظمها في أوروبا. وكشف علي الكعبي مدير عام مركز فحص الأسلحة والذخائر في أبوظبي، عن أن المركز قام بتوسيع نطاق خدماته لتشمل فحص مقاومة المواد المضادة للرصاص، مثل الستر الواقية والسيارات المصفحة، وذلك لضمان تلبية احتياجات ومتطلبات القوات المسلحة والجهات الأمنية المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال في بيان صحفي أصدره مجلس التوازن الاقتصادي، إن مركز فحص الأسلحة والذخائر- أبوظبي لديه قدرات فنية لفحص كفاءة صفائح التدريع من المستوى الرابع المقاومة للذخائر من عيار 14.5 ملم، مؤكداً أن هذا المستوى يعد مستوى متقدماً جداً، وهو من أعلى المستويات في مراكز الفحص المشابهة على مستوى العالم. وأوضح أن تأسيس المركز يأتي للارتقاء بكفاءة وجودة الأسلحة والذخائر حسب المعايير الدولية المعتمدة، وبالتعاون مع القوات المسلحة والجهات الأمنية، مؤكداً أن المشاركة لأول مرة ضمن فعاليات معرضي آيدكس ونافدكس 2021 تعكس الدور المتنامي والمهم للمركز ضمن المنظومة الصناعية المتكاملة للأسلحة والذخائر في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتطلع لدور إقليمي للمركز. وأشار الكعبي إلى أن المركز الذي يعد الأول من نوعه في قارتي آسيا وأفريقيا، معتمد من اللجنة الدولية لفحص الأسلحة والذخائر(CIP) التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقراً لها، والتي تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بعضويتها منذ العام 2012، ما يجعل جميع الأسلحة والذخائر التي تصنع في دولة الإمارات المعتمدة لدى المركز مطابقة لمعايير الجودة العالمية، ويسهل دخولها في الأسواق العالمية. وأضاف أن المركز يجري أيضاً اختبارات الأمن والسلامة للأسلحة التي تمت إعادة إصلاحها والتحقيق في قضايا حوادث الجودة الخاصة بالأسلحة النارية والذخائر، وإيجاد الحلول المناسبة للوقاية من تكرارها مستقبلاً، وتقديم الاستشارة التقنية والتعليم والتدريب وإقامة محاضرات متعلقة بمجال الأسلحة والذخائر. وقال الكعبي: إن لدى المركز إمكانيات فنية عالية وميادين متخصصة بمواصفات عالمية لإجراء فحص مقاومة المواد المضادة للرصاص، مثل الستر الواقية والدروع والسيارات المصفحة وغيرها، موضحاً أن المركز يتعاون مع الجهات الحكومية الدولية لتبادل المعلومات، خصوصاً في قضايا التصنيع غير المرخص والتجارة غير الشرعية للأسلحة، بجانب معايرة الأسلحة النارية والذخائر المستخدمة من قبل قوات الشرطة والأمن وبيان مدى جودتها وخلوها من أي عيوب تصنيعية لضمان سلامة مستخدميها. يذكر أن اللجنة الدولية لفحص الأسلحة والذخائر (CIP) تأسست عام 1914 وتعتبر الأقدم والأكثر خبرة في مجال جودة الأسلحة والذخائر، وتضم في عضويتها 26 مركزاً في 14 دولة من كبريات الدول المصنعة للأسلحة في العالم، تضم وإلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة كلاً من: النمسا، وبلجيكا، والتشيك، وتشيلي، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، وروسيا، وسلوفاكيا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة.
مشاركة :