أكد كاتب الدولة للأمن رفيق الشلي عند زيارته للمراكز الأمنية المتقدمة والنقاط الحدودية مع ليبيا جاهزية العناصر الأمنية بمختلف اختصاصاتها لمواجهة أي طارئ في ظل تأزم الوضع الأمني بالجارة ليبيا. وقال الشلي إثر معاينته للعمل الأمني بكل من بن قردان ورأس جدير والذهيبة من ولاية تطاوين إن ما تعيشه ليبيا وخطورة انعكاساته الأمنية على تونس يستوجب اليقظة التامة والتأهب الدائم لحماية الحدود مؤكدا على وجوب عناية أكثر بمنطقة بن قردان باعتبارها المنطقة الحدودية الأخطر وذلك لمنع تسلل الأشخاص بطريقة غير قانونية ومحاولة تهريب الأسلحة ومقاومة الإرهاب والتهريب. وأعلن الشلي أن تهديدات جدية تستهدف تونس من الجانب الليبي مما يتطلب استعدادا تاما خاصة من الناحية الاستخباراتية، كما أكد الشلي على احتضان مجموعات إرهابية بليبيا لشباب من تونس مما يمثل خطرا على أمن البلاد. من جهة أخرى قالت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ لها إنّ المصالح المركزية بإدارة الاستعلامات والأبحاث تمكنت من إيقاف 11 عنصرا تكفيريا ينشطون ضمن خلية تعمل على تسفير الشباب نحو سورية بعد التنسيق مع مهربين تونسيين وجزائريين وذلك باستعمال أختام مدلسة تسمح لهم بدخول بلد مجاور بصفة قانونية والمغادرة منه. وقد اتضح أنّ من بين هذه العناصر أحد الإرهابيين المفتّش عنهم لفائدة الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب من أجل الانتماء إلى خلية إرهابية قد كانت تخطط لتصفية عدد من الشخصيات، وقد تعهّدت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بمواصلة الأبحاث بغاية القبض على كل من سيكشف عنه البحث.