بحث وزيرا الخارجية السوري فيصل المقداد، والإيراني محمد جواد ظريف، هاتفيا اليوم (الخميس) العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة الاقتصادية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، بحسب الإعلام الرسمي السوري. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المقداد وظريف بحثا خلال اتصال هاتفي اليوم "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الارتقاء بها وتعزيزها في المجالات كافة، وخصوصاً في مجال التعاون الاقتصادي". وتابعت أن الوزيرين بحثا أيضا "مختلف تطورات الأوضاع في سوريا وإيران والمنطقة والعالم". وتناول الاتصال أيضا نتائج اللقاءات، التي عقدت مؤخراً وفق مسار أستانا في مدينة سوتشي الروسية، وما جرى خلالها من مشاورات بين مختلف الوفود لتجاوز العقبات التي مازالت تضعها بعض الدول أمام عودة الأمن والاستقرار لكامل الأراضي السورية. وجدد الجانبان التأكيد على ضرورة التزام الأطراف الغربية وأدواتها بما جاء في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا والبيان الختامي لاجتماعات أستانا من تأكيد ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف أي دعم يتم تقديمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة، بحسب الوكالة. كما تطرق الوزيران لتطورات عمل لجنة مناقشة الدستور ونتائج الجولة الأخيرة للجنة في جنيف، حيث كانت وجهات النظر متطابقة حول ضرورة دعم عمل اللجنة بقيادة وملكية سورية ووفق قواعد الإجراءات المتفق عليها ودون أي تدخل خارجي أو أجندات وجداول زمنية مفروضة من الخارج. ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية السوري تأكيده على "دعم سوريا القوي والثابت لمواقف إيران فيما يتعلق باستمرار انتهاك بعض الدول الغربية للاتفاق النووي مع إيران، وكذلك في استمرار رفض الإدارة الأمريكية عملياً التراجع عن قرارات الإدارة السابقة". بدوره، أعرب ظريف عن شكر وتقدير إيران لموقف سوريا الداعم لبلاده فيما يتعلق بالاتفاق النووي، مؤكداً إصرار إيران على ضرورة التزام الجميع بالاتفاقيات الموقعة بهذا الخصوص دون أي شروط. كما أكد الوزير الإيراني استمرار بلاده في دعم سوريا في جميع المجالات، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب لاستعادة الأمن والاستقرار على كل الأراضي السورية. ويأتي الاتصال بين المقداد وظريف بعد يومين من زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، ولقائه بالمقداد. وتعد إيران الحليف الإقليمي الرئيسي للحكومة السورية والرئيس بشار الأسد، خلال الحرب الدائرة في سوريا منذ قرابة عشرة أعوام.
مشاركة :