حثت جماعات دينية في الولايات المتحدة البيت الأبيض على توسيع نطاق استجابتها في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين، ووصفت إحداها جهود واشنطن بأنها حتى الآن "مخيبة للآمال".وقالت جين سمايرز التي تعمل في برنامج الهجرة واللاجئين في منظمة "تشيرش وورلد سيرفيس" - وهي منظمة إنسانية عالمية تمثل 37 طائفة مسيحية- إنها تدعو الحكومة إلى استقبال مئة ألف سوري خلال العام القادم.وكانت واشنطن واجهت انتقادات عدة لعدم تحركها بالشكل الكافي في هذا الملف، إذ إنه منذ بدء الحرب في سورية عام 2011 استقبلت واشنطن 1500 لاجئ، معظمهم هذا العام وتتوقع وزارة الخارجية وصول 300 آخرين بحلول أكتوبر المقبل. البحث عن خيارات من جانبه، أعلن البيت الأبيض أول من أمس، أنه يدرس مجموعة خيارات للمساعدة في حل أزمة اللاجئين السوريين. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوس أرنست إن "الإدارة تدرس مجموعة خيارات للإسهام في إيجاد حل لهذا التحدي الهائل".وأضاف أن واشنطن تريد مساعدة "حلفائها وشركائها" في أوروبا على التصدي لهذه الأزمة الإنسانية، متجنبا في الوقت نفسه الغوص في تفاصيل هذه المساعدة. من ناحية ثانية، أبدت عدد من دول أميركا اللاتينية بعد أوروبا استعدادها لاستقبال قسم من آلاف المهاجرين الذين يفرون من النزاعات في الشرق الأوسط. وأعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو عزمه على أن "يأتي عشرون ألف سوري إلى بلاده ، كما أبدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، استعدادها "للترحيب باللاجئين.. الفارين من بلادهم والذين يودون المجيء والعمل والإسهام في الازدهار والسلام في البرازيل". ودعا ألبرتو أدريانزين ممثل البيرو في برلمان الانديز "يضم أيضا الإكوادور وكولومبيا وبوليفيا" إلى إقرار "تأشيرة دخول إنسانية" للسوريين.وفي السياق نفسه، قالت أستراليا إنها ستستضيف 12 ألف لاجئ إضافي من سورية والعراق، لمواجهة الأزمة اللا إنسانية في الشرق الأوسط، كما أعلن أمس رئيس الوزراء توني أبوت الذي عدّ أن حل أزمة المهاجرين يمر عبر القضاء على تنظيم داعش الإرهابي. انتهاج سياسات متماسكة في الغضون قالت الأمم المتحدة أول من أمس، إنه من المتوقع أن يعبر 850 ألف شخص على الأقل البحر المتوسط طلبا للجوء في أوروبا هذا العام والعام القادم، وهي تقديرات تبدو بالفعل متحفظة. ودعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى انتهاج سياسات أكثر تماسكا بشأن اللجوء لمعالجة مشكلة الأعداد المتزايدة من اللاجئين. إلى ذلك، دافعت الإمارات أمس عن سجلها في مساعدة اللاجئين بعد انتقادات للدول العربية بشأن مسألة استقبال لاجئين سوريين، وقالت: إنها استقبلت أكثر من 100 ألف سوري منذ عام 2011.وأوضح مسؤول إماراتي في تصريحات صحفية، أن إجمالي عدد السوريين الذين يعيشون في الإمارات يصل إلى الآن نحو 250 ألف سوري. وأضاف: "منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، استقبلت الإمارات أكثر من 100 ألف سوري ومنحتهم تصاريح إقامة". وأضاف: إلى ذلك قدمت الإمارات أكثر من 530 مليون دولار مساعدات منذ بدء النزاع في سورية، وتعهدت بدفع 100 مليون دولار إضافية في يناير الماضي.
مشاركة :