دعا قادة الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، إلى الإبقاء على قيود مشددة مع تسريع حملات التطعيم في مواجهة “التحديات الإضافية” المتمثلة في انتشار مزيد من النسخ المتحورة الأشد عدوى من فيروس كورونا. وقال رؤساء الدول والحكومات الـ27، في بيان صحافي بعد مؤتمر افتراضي عبر الفيديو: “لا يزال الوضع الوبائي خطيراً، وتشكل المتحورات الجديدة تحديات إضافية. لذلك يجب علينا الإبقاء على قيود صارمة مع تكثيف جهودنا في الوقت نفسه لتسريع إمدادات اللقاحات”.“وضع صعب” من جانبه، حذر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، من “صعوبات” ستواجه حملات التلقيح في “الأسابيع المقبلة”، في ختام القمة. وقال ميشال: “الوضع الراهن صعب” في وقت تعاني فيها حملات التلقيح في أوروبا من البطء، مضيفاً “لكنني أريد أن أوجه رسالة تفاؤل، نملك الوسائل لكي يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً رئيسياً للخروج من هذه الأزمة في الأشهر المقبلة”.جوازات سفر رقمية وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في مؤتمر صحافي بعد القمة، إن شهادات التطعيم الرقمية التي تمكن الأشخاص من السفر في أوروبا، ستكون متاحة على الأرجح قبل الصيف، على الرغم من استمرار تفشي فيروس كورونا. وأوضحت ميركل: “اتفق الجميع على أننا بحاجة إلى شهادة تطعيم رقمية”، مضيفة أن مفوضية الاتحاد الأوروبي ستحتاج إلى نحو ثلاثة أشهر لإنشاء الأساس الفني لمثل هذه الوثائق.“كورونا طويل الأمد” وفي وقت سابق، الخميس، أكد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، أن مرض “كوفيد طويل الأمد” الذي يؤثر بشكل غامض على عدد كبير من مرضى الوباء، يجب أن يمنح “أهمية قصوى” من جميع السلطات الصحية في كل أنحاء العالم. وقال مدير المنظمة الإقليمي لأوروبا هانس كلوغه، في مؤتمر صحافي: “إنها أولوية واضحة لمنظمة الصحة العالمية ويجب أن تكون كذلك لكل السلطات الصحية”. وأشار إلى أن تقارير الأعراض طويلة الأمد وردت بعد وقت قصير من اكتشاف الإصابة بالوباء، مضيفاً أن بعض المرضى “قوبلوا بعدم التصديق أو قلة فهم”. وتابع أن هؤلاء المرضى “في حاجة إلى الاستماع إليهم إذا أردنا فهم التبعات طويلة الأمد وتعافيهم من كوفيد-19”. تأتي هذه الدعوة في وقت تركز السلطات الصحية خصوصاً على حملات التحصين من أجل محاولة كبح انتشار الوباء ومواجهة التهديد الذي تطرحه النسختان البريطانية والجنوب إفريقية من فيروس كورونا، واللتان تقفان وراء موجة جديدة من الإصابات.ارتفاع الوفيات وسجلت السلطات الصحية في العالم، الخميس، أكثر من 2.5 مليون حالة وفاة نتيجة الإصابة بالفيروس، منذ بدء جائحة كورونا في ديسمبر عام 2019، وفق تعداد لوكالة “فرانس برس”، الخميس. وسُجل مليونان و500 ألف و172 حالة وفاة من أصل 112 مليوناً و618 ألفاً و488 إصابة معلنة. ويتركز حوالى نصف عدد الوفيات في خمس دول هي الولايات المتحدة، والبرازيل، والمكسيك، والهند، والمملكة المتحدة.
مشاركة :