أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة نجود بنت هذلول بن عبد العزيز آل سعود بالجهود التي بذلتها المملكة في مواجهة الأزمة العالمية لفيروس كورونا . ووصفت سمو الأميرة نجود تلك الجهود بالمتفردة عن جدارة واستحقاق موضحة سموها أن المملكة على المستوى الإنساني، قدمت عشرة ملايين دولار دعماً مادياً لمنظمة الصحة العالمية، وأسهمت بـ 500 مليون دولار في جهود الإغاثة الدولية، بالإضافة إلى التبرع بكميات هائلة من المعدات الطبية المختلفة لبعض الدول التي تعاني من آثار الجائحة. وأشارت سمو الأميرة إلى أن المملكة، في خضم تلك التداعيات، لم تنس واجبها نحو الشعب الفلسطيني؛ فقامت بتقديم مبلغ عشرة ملايين ريال (2.66 مليون دولار) لإعانة الفلسطينيين على مواجهة آثار الجائحة. بالإضافة إلى توفير العلاج المجاني الكامل لمواطنيها، وكذلك لأي مقيم على أرضها، حتى لو كان مخالفاً لأنظمة الإقامة الرسمية، وتحويل قرابة 3500 منشأة مدرسية إلى وحدات سكنية مؤقتة للعمالة الوافدة لمنع الإكتظاظ، وما تعهد به الملك سلمان من تزويد الجميع – مواطنين ومقيمين – بالأدوية والغذاء وضرورات الحياة خلال الأزمة، وكذلك التعاقد الذي أبرمته المملكة مع مجموعة جي بي آي الصينية بقيمة مليار ريال (265 مليون دولار) لإجراء تسعة ملايين فحص طبي للفيروس، وإنشاء ستة مختبرات فنية، وتوفير خمسمائة خبير وفني متخصص في هذا المجال. وقد بلغت الفحوصات التي أجريت حتى 19 مايو أكثر من 618 ألف فحص لجميع الفئات الأكثر عرضة للوباء. واختتمت سمو الأميرة تصريحاتها بأنه كان لابد من عمل مؤتمر يوثق تلك الإنجازات على الوجه المشرف حتى يستفيد العالم من هذه التجربة. لذلك فأن مؤتمر القيادة والريادة للمملكة في مجابهة أزمة كورونا والذي يعقد في الثامن والعشرين من شهر مارس القادم سيكون نقطة تحول تاريخية في تاريخ المملكة ودعوة الجميع للمشاركة فرصة كبيرة للاستفادة من هذه التجربة المشرفة .