عرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر القناة الأولى، تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان " اكتشافات جديدة في منطقة سقارة الأثرية"، ففي عام 2020 توقف نشاط العالم في كل المجالات، لكنه شهد الكثير من الإنجازات للبعثة المصرية التي تبحث عن الآثار في سيناء والأقصر وأسوان وسقارة. كان للبعثة المصرية 3 اكتشافات في العام الماضي، جعلت شعوب العالم الشغوفة بالتاريخ المصري القديم تلتفت إلى الآثار المصرية وهو ما يعتبر رسالة محبة ونشر التآخي والسلام بين الشعوب، إذ أن عملية الحفر واستخراج الآثار ستبهر كل من يطلع عليها. وتشهد هذه العمليات تعاون مستمر بين العمال والأثريين للحفاظ على الآثار المصرية وحمايتها، إذ أن استخراج الآثار يستلزمه معرفة قصة الأماكن المكتشفة فيها ولا يتم ذلك إلا من خلال الحفر بأسلوب علمي، إذ أن الحفائر عمل علمي متكامل، إذ يعمل كل أعضاء البعثة المصرية لاكتشاف الآثار على قلب رجل واحد مع مراعاة التخصص.وتعتبر الحفائر ميلاد الأثر، إذ تشهد شهادة ميلاده: "عندما يستخرج الأثر يكون مثل الجنين، فلا يستقيم أن يستخرج من باطن الأمر على مرة واحدة، يجبأن تتم تقويته بواسطة المرممين قبل أن يرى النور، إذ يسجل أعضاء البعثة النقوش الهيروغليفية المكتوب عليها، وعندما يجرى الكشف عن الفخار على سبيل المثال، فإن متخصصيه يساعدون في تأريخه من أجل كشف المزيد من التفاصيل عن تاريخ الدولة المصرية القديمة".ويقوم المساح الأثري بعمل شبكة المربعات قبل عملية الحفر، ويجرى ربط هذه الشبكة بإحداثيات عالمية، بعدها تبدأ عملية الحفر، ويجرى عمل خريطة كاملة بين الآبار في المنطقة الواحدة، وكل ذلك يتم تحميله على الكمبيوتر ويجرى عمل خريطة كاملة للمكان لكي تنشر علميا أو تقدم في محاضرات، كما يجرى تصوير المكان بطريقة ثلاثية الأبعاد. وعندما اتخذت البعثة قرارها بحفر شرق الهرم، كان المستهدف هو الوصول إلى المعبد الجنائزي، للوصول إلى دليل يشير إلى الملكة صاحبة هذا الهرم، وبعد 3 أشهر من أعمال الحرف جرى إزالة 2000 متر مكعب من طبقات الرمال، وكان أول كشف لشخص أثر على أن يدفن إلى جوار الملكة صاحبة الهرم، كما جرى اكتشاف 57 بئرا بأعماق مختلفة، وتختلف الأعماق وفقا للحالة الاتجماعية للمتوفي، إذ كان المصري القديم يصطحب بعض الأدوات للزينة والترفيه للعامل الآخر.
مشاركة :