ناشدت الأمانة العامة للهيئة العالمية للعلماء المسلمين الضمير الإنساني العالمي والمحافل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وجميع الدول تدارك الكارثة الإنسانية والوضع المأساوي المؤلم للطوفان البشري الهائل من المهجرين السوريين الذين أرغمتهم على الخروج من ديارهم ممارسات النظام الظالمة وآلته لحربية المدمرة ورفع المعاناة عن هؤلاء المهجرين. جاء ذلك في البيان الذي أصدرته الهيئة العالمية للعلماء المسلمين أمس بشأن أزمة اللاجئين السوريين، وقالت: إن الأمانة العامة للهيئة تابعت بحزن عميق الوضع المأساوي المؤلم للطوفان البشري الهائل من المهجرين السوريين الذين أرغمتهم على الخروج من ديارهم ممارسات النظام الظالمة وآلته الحربية المدمرة، والبراميل المتفجرة الطائشة التي يرميها عليهم بطائراته في كل مكان، كل ذلك جعل الناس يفرون من ديارهم هائمين على وجوههم في الأرض يبتغون السلامة والأمن في بلاد المهجر فركبوا قوارب الموت عابرين البحار أملاً في النجاة فتعرضوا للكوارث والمذلات، فمرض منهم العديد ومات منهم الكثير، وزاد معاناتهم اصطحابهم للأطفال والمستضعفين من الرجال والنساء. وأوضحت أنه أمام هذه الكارثة الإنسانية الكبيرة التي أصابت عشرة ملايين مهجر في داخل سورية وأربعة ملايين في خارجها فإن الأمانة العامة للهيئة تطالب المسلمين دولاً وشعوباً مناصرة هذا الشعب المكلوم والتخفيف من آلامه وإيواء المشردين، وسد احتياج المحتاجين، ورحمة هؤلاء الضعفاء. وأكدت أن الحل الشامل للقضية السورية التي طال أمدها لن يتحقق إلا في انتزاع أساس الفساد والطغيان وهو نظام الأسد، وعلى جميع الدول الصادقة والمحبة للسلام التعاون والتناصر الصادق في ذلك.
مشاركة :