بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول قُتل متظاهران جراء إصابتهما بالرصاص الحي وأُصيب أكثر من 50، الجمعة، خلال احتجاجات بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، وفق مصدر طبي. وتستمر الاحتجاجات في مدينة الناصرية مركز المحافظة، لليوم الخامس، للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلي (يرفض الاستقالة)، بدعوى "الفساد وسوء الإدارة". وبهذا ارتفع عدد القتلى في صفوف المتظاهرين خلال الاحتجاجات بالمدينة إلى 4، فيما سُجلت عشرات الإصابات من الجانبين، وفق مراسل الأناضول. وأفاد مصدر طبي بالمحافظة، للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، بـ"مقتل متظاهرين اثنين بالرصاص الحي خلال احتجاجات اليوم بالمدينة". ولفت إلى "إصابة 50 متظاهرا آخر بجروح، 13 منهم بالرصاص الحي"، مردفا "10 أفراد أمن على الأقل أصيبوا أيضا". ولم يُعرف بدقة مصدر إطلاق النيران التي أدت إلى مقتل المتظاهرين، لكن شهود عيان قالوا إن مصدرها قوات الأمن. في سياق متصل، قال شهود عيان للأناضول، إن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين للحيلولة دون وصولهم إلى مبنى المحافظة وسط المدينة. وأوضح الشهود، أن صدامات عنيفة وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط المبنى، مشيرين إلى أن "أعمال العنف" لا تزال متواصلة بين الجانبين. فيما لم يصدر عن السلطات العراقية، أي تعقيب فوري حول هذه التطورات، لغاية 15:45 (ت.غ). وتعد ذي قار، بؤرة نشطة للاحتجاجات الشعبية، ويقطنها أكثر من مليوني شخص، حيث يحتج الكثير من سكانها منذ سنوات على سوء الإدارة والخدمات العامة الأساسية وقلة فرص العمل. ويشهد العراق احتجاجات مستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، فيما تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :