في زمن قياسي وجيز تصدّر وسم (#سلامتك_يا_أبوسلمان) التريند على موقع تويتر؛ إذ تسابق السعوديون بمجرد إعلان الديوان الملكي نبأ إجراء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله - عملية جراحية بالمنظار في مستشفى الملك فيصل التخصصي لاستئصال التهاب الزائدة الدودية، تكللت -ولله الحمد- بالنجاح، ومغادرة الأمير للمستشفى بعد أن مَنّ الله عليه بالصحة والعافية، تدافع السعوديون من كل حدب وصوب نحو مواقع التواصل المختلفة، وتسابقوا في إظهار مشاعر الحب الصادقة العفوية لأمير الشباب وقائد التغيير وعراب الرؤية؛ فانسابت مشاعرهم الدافئة، وتدفقت أحاسيسهم الصادقة، وملأت الأثير كاشفة عن عظيم الحب الذي يُكنُّه الشعب السعودي لولي العهد الأمين، والتقدير الكبير الذي يجده في قلوبهم، والعرفان الذي يقابلون به مساعيه الدؤوبة وجهده الكبير لتطوير واقعهم وتحسين نمط حياتهم. هذا الكم الكبير من الحب الذي يملأ قلوب السعوديين تجاه أميرهم يوضح بجلاء ما تمتاز به هذه البلاد المباركة من التلاحم الفريد بين القيادة والشعب، والقرب الذي يزيل الحواجز ويزيد التفاعل، وهي عناصر حرص عليها الأمير محمد بن سلمان منذ وقت مبكر، في امتداد للمدرسة الفريدة التي أرسى صرحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – بتأكيده المتواصل على ضرورة تلمُّس المسؤولين هموم الرعية، والتعرف على رغباتهم، والعمل على تلبية تطلعاتهم؛ وهو ما أوجد هذا الحب المتزايد. من أكبر العوامل التي جعلت ولي العهد يملأ قلوب أبناء شعبه تلك الكاريزما اللافتة التي يمتاز بها، والحضور الطاغي الذي يتمتع به، وتفاعله العفوي مع القضايا العامة، إضافة إلى قدرته الفائقة على استشعار طموحات المواطنين، وامتلاكه شخصية المسؤول الذي يحرص على تحقيق العدل والمساواة بين الجميع، وعدم التمييز إلا بمعيار المواطنة الصالحة، والإصرار على بسط الشفافية والنزاهة، وإعلاء القيم الفاضلة. ولأن الشعب السعودي النبيل عُرف منذ الأزل بالوفاء لقيادته التي تقرن الليل بالنهار لإسعاده، وتبذل كل السبل لأجل راحته، وتطرق كل الأبواب التي يمكن أن تؤدي إلى رفاهيته، لذلك لم يكن غريبًا أن يتبوأ الأمير محمد بن سلمان تلك المكانة المتميزة التي هو أهل لها؛ فالوفاء من شيم الكرام، والعرفان من أبرز صفاتهم. وإن كان الله سبحانه وتعالى قد أنعم على هذه البلاد الطيبة بنِعَم كثيرة، وأفاء عليها من فضله وبركاته، فإن من كبرى تلك العطايا تبرز نعمة القيادة الرشيدة، التي تبذل جهدها لرفعة بلادها وإعلاء شأنها، وتعمل على راحة شعبها وتطوير واقعه، فلا قيمة لأي إمكانات مادية أو عينية ما لم تكن هناك قيادة واعية، تعمل على تسخيرها لمصلحة المواطنين.. فكم من بلاد كثيرة، تملك مقومات اقتصادية هائلة، وثروات لا تحدها حدود، لكنها رغم ذلك لم تعرف طريق الرفاهية، ولم تسلك سبيل التقدم؛ لأن من حكموها لم يمتلكوا الرغبة في التطوير والرفعة والازدهار. حفظ الله بلاد الحرمين من كل سوء، ويسر لها الخير وسبل النماء، وأدام عليها عزها ومجدها، ومتعها بقادتها الذين أكرمهم بها واختارهم ليهيئوا حاضنة حرميه وأرض رسالته الخاتمة لأداء الدور الذي اختصها به عن سائر دول العالم؛ لتبقى راية التوحيد عالية خفاقة، ترفرف في عزة وشموخ.
مشاركة :