رانجون – الوكالات: فرقت شرطة مكافحة الشغب في بورما أمس مئات المتظاهرين المناهضين للانقلاب العسكري الذين يحتشدون يوميا في أكبر مدينة في البلاد ضد المجموعة العسكرية التي أطاحت الزعيمة المدنية أونج سان سو تشي.  وتشهد البلاد موجة من الغضب والتحدي من قبل مئات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا للمطالبة بالإفراج عن سو تشي وعودة الديمقراطية.  وفي بعض المدن، زادت قوات الأمن بشكل مطرد استخدامها القوة، لكن في رانجون مارست السلطات سياسة ضبط النفس واعتمدت إلى حد كبير على الحواجز ونشر القوات لمنع التجمعات حول معالم المدينة والسفارات.  وتجاوز المتظاهرون القيود المفروضة في البلاد من أجل مكافحة الوباء من خلال التحرك بحرية عبر المدينة والتجمع حول تقاطعي هليدان ومياينيغون المركزيين.  لكن شرطة مكافحة الشغب تقدمت أمس على المتظاهرين الذين كانوا يجلسون معظم الوقت مرددين شعارات مؤيدة للديمقراطية، وطلبت منهم التفرق.  وتم توقيف ستة أشخاص بعدما قام عناصر من قوات الأمن بإخلاء هذا التقاطع المزدحم عادة، أحدهما المراسل الياباني المستقل يوكي كيتازومي.  كما نظمت احتجاجات أمس في ماندالاي حيث تجمع آلاف المتظاهرين أمام أكبر مركز للتسوق في المدينة وكان معظمهم يرتدون ملابس بيضاء ويضعون كمامات وقبعات باللون الأحمر، لون حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.  واستخدمت الشرطة مقاليع لتفريق المتظاهرين بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وقال الطبيب ثيت هتاي إن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح أحدهم في حال خطرة.  والتوترات في رانجون مرتفعة وخصوصا بعد السماح لتجمع مؤيد للمجموعة العسكرية بالتنقل عبر منطقة وسط المدينة يوم الخميس.  وحمل مؤيدون للجيش مقاليع وسكاكين وأنابيب استخدموها لمهاجمة الأشخاص الذين يعيشون قرب الموقع الذي تظاهروا فيه، وفق مراسلين وسكان مناهضين للانقلاب.  وألقت وسائل الإعلام التي تديرها الدولة باللوم في الاشتباك على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.  وبحلول مساء يوم الخميس احتشد جنود وشرطيون في إحدى بلدات رانجون من أجل تفريق تظاهرة صغيرة ضد مسؤول بلدي معين من قبل النظام العسكري، ما أثار قلق السكان الذين عادوا إلى منازلهم لتجنب إلقاء القبض عليهم بعد حظر التجول الذي يبدأ من الساعة الثامنة مساء.  وأفادت وسائل الإعلام الحكومية أمس بأن السلطات أطلقت قنابل صوتية والذخيرة الحية في الهواء لتفريق المحتجين في بلدة تاموي. وتابعت أن 23 شخصا «سيواجهون عقوبات وفقا للقانون».