قالت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، إن حكومة المملكة ترفض رفضا قاطعا، ما ورد في التقرير الذي زود به الكونجرس بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي. وأكدت الوزارة في بيان صادر ، أن حكومة المملكة ترفض رفضا قاطعا ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولايمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة. وأوضحت الوزارة أنها تؤكد على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكا صارخا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي. وأشار البيان إلى أنه المؤسف حقا أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها. ولفتت الوزارة إلى أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل. وكان قد أصدر مكتب مدير الاستخبارات الأمريكية، الجمعة، تقريراً بشأن ملابسات مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018. ويتضمن التقرير ملخصاً لاستنتاجات وتخمينات ما يعرف بالمجتمع الاستخباراتي الأمريكي وهو مجموعة أجهزة الأمن الأمريكية وأبرزها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويرجع تاريخ هذه الاستنتاجات إلى ما بعد مقتل خاشقجي بشهر واحد فقط، وكان التقرير سرياً منذ ذلك الوقت، إلى أن قررت إدارة بايدن الإفراج عن بعض محتوياته. ورفضت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، بشكل قاطع، ما ورد في تقرير الكونجرس الأمريكي بشأن مقتل جمال خاشقجي وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إن تقرير الكونجرس مؤسف واستنتاجاته خاطئة وغير مبررة وشددت الخارجية السعودية على رفض المملكة أي أمر يمس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها. ولفتت الوزارة إلى أن الشراكة مع واشنطن “قوية ومتينة وارتكزت على الاحترام المتبادل”.
مشاركة :