مكانكم العيون قبل الأذرع سامي ال كصادبدأ العراق وعلى أعلى المستويات التحضير والاستعداد لأستقبال قداسة البابا فرنسيس الأعظم الى بلد الحضارات وادي الرافدين، والهدف الأسمى من وراء تلك الزيارة تتمثل بالدعوة الى السلام ونبذ العنف والتعايش السلمي بين كل مكونات الشعب العراقي .وقد أشاد الكثيرون بشجاعة البابا وأتخاذه مثل هكذا قرار رغم مايمر به العراق من ظروف استثنائية معقدة لكنه أصر على الزيارة، وتشمل زيارته عدة أماكن ولمدة أربعة أيام .وستظل هذه الزيارة في ذاكرة التأريخ كونها تحمل رسائل متعددة ، منها التسامح والتقارب الديني والسلم المجتمعي ونبذ العنف بين مكونات الشعب، رغم الملابسات بين الرافض والموافق على تلك الزيارة.أن ألحلم و الشجاعة لرجل يحمل السلام أينما حل ، هي دليل قوي على أن زيارته للعراق سوف تفتح أبواب الأمل لغد أكثر أشراقا وسلاما ومحبة ، وتسدل الستارعن بلدا مزقتة الحروب والطائفية والتدخلات الاقليمية طيلة السنوات الماضية . أن أهم مافي زيارة قداسة البابا للعراق هي لقاءه المرجع الأعلى السيد السيستاني (قدس سره) في النجف الأشرف والبحث معه عن أرضيات الحوارات المشتركة بين العقائد السماوية باعتبارها ذات أهداف واحدة ، وهي أسعاد البشر وانتشالهم من الصراع والكراهية ودعوة للسلام والمحبة ومواجهة الارهاب والتطرف وخلق مناخا من التسامح والحوار يحتاجه العراق وجواره .فعيوننا قبل أذرعنا تستقبلك يا قداسة البابا ولنا في زيارتكم أمل كبير في مد يد العون لشعب عاش مرارة الحياة من موت ومرض وتشرد ونزوح وطائفية وتدخلات اقليمية وعالمية وعزلة دولية ، فزيارتكم تعيد الأمـــــــور لنصابها ، فكلنا أمل أن تكون زيارتـــــــكم عهدا جديدا للعراق وأهله ومرحبا بكم أين ما حللتم في بلدي .