حثت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الخميس وزراء مالية مجموعة العشرين على تعزيز التعاون لاحتواء وباء كوفيد-19 وتعزيز التعافي العالمي. وقالت يلين في رسالة إلى زملائها في مجموعة العشرين، قبل يوم واحد من مؤتمر عبر الفيديو لوزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية، "منذ أكثر من عام، يواجه المجتمع العالمي تحديا تاريخيا يتمثل في أزمات صحية واقتصادية مزدوجة ناجمة عن الوباء". وذكرت يلين أنه "لا يمكن لدولة بمفردها أن تعلن انتصارها على هذه الأزمات. وفي الواقع، لم يسبق لتعاوننا أن كان بمثل هذه الأهمية. هذه لحظة صُنعت للعمل وللتعددية"، مضيفة أن المهمة الأولى لمجموعة العشرين يجب أن تكون وقف الفيروس. وأضافت أن "احتواء الوباء في جميع أنحاء العالم أمر بالغ الأهمية لتحقيق انتعاش اقتصادي قوي"، وحثت اقتصادات مجموعة العشرين على زيادة دعمها لبرامج التطعيم العالمية. وأشارت وزيرة الخزانة إلى أن "برنامج عالمي سريع وحقيقي للتطعيم هو أقوى حافز يمكننا تقديمه للاقتصاد العالمي". كما حثت يلين اقتصادات مجموعة العشرين على الاستمرار في اتخاذ إجراءات مالية وسياسات مالية مهمة وتجنب سحب الدعم في وقت مبكر جدا، قائلة "إذا كان هناك وقت ما للمضي قدما بشكل كبير، فهذا هو الوقت المناسب". وأثارت يلين مخاوف بشأن البلدان منخفضة الدخل على وجه الخصوص، محذرة من "أننا نخاطر بحدوث تباعد خطير ودائم في الاقتصاد العالمي" دون اتخاذ المزيد من الإجراءات الدولية لدعم البلدان منخفضة الدخل. ولفتت إلى أن تخصيص حقوق سحب خاصة جديدة في صندوق النقد الدولي يمكن أن يعزز السيولة للبلدان المنخفضة الدخل لتسهيل جهودها في مجال الانتعاش الصحي والاقتصادي التي تشتد الحاجة إليها. وقالت يلين "إننا نشجع بقوة أعضاء مجموعة العشرين على توجيه فائض حقوق السحب الخاصة لدعم جهود التعافي في البلدان منخفضة الدخل، جنبا إلى جنب مع استمرار التمويل الثنائي. ونتطلع إلى مناقشة الأساليب المحتملة لنشر حقوق السحب الخاصة". كما دعت يلين إلى تحسين التعاون العالمي لمواجهة تغير المناخ، حيث تشارك وزارة الخزانة الأمريكية في رئاسة مجموعة التمويل المستدام التابعة لمجموعة العشرين التي أعيد إطلاقها. وأفادت أنه "تم إنشاء مجموعة العشرين من منطلق الحاجة إلى التعاون الدولي في مواجهة أزمة اقتصادية عميقة وغير عادية. لقد اجتمعنا لمواجهة تحديات كبيرة في الماضي. يجب أن نفعل ذلك مرة أخرى". وجاءت رسالة يلين بعد أن حثت كريستالينا جيورجييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي يوم الأربعاء صانعي السياسات على اتخاذ إجراءات سياسية قوية لمنع التفاوت الخطير بين البلدان وداخلها عند الخروج من الوباء. وقالت جيورجييفا في مدونة "يواجه معظم العالم انتشارا بطيئا لطرح اللقاحات حتى مع انتشار طفرات جديدة للفيروس -- وتتباين احتمالات التعافي بشكل خطير عبر البلدان والمناطق".
مشاركة :