أكد البنتاغون يوم الخميس أن الجيش الأمريكي شن ضربات جوية ضد البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في شرق سوريا. وذكر البنتاغون في بيان أنه "بتوجيه من الرئيس (جو) بايدن، شنت القوات العسكرية الأمريكية في وقت سابق من هذا المساء ضربات جوية ضد البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في شرق سوريا". وقال إن "هذه الضربات تمت الموافقة عليها ردا على الهجمات الأخيرة ضد أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، وعلى التهديدات المستمرة التي يتعرض لها هؤلاء الأفراد"، مضيفا أن الضربات دمرت عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران. ووصف البنتاغون العملية بأنها "رد عسكري متناسب" تم تنفيذه بعد مشاورات مع شركاء التحالف. وذكر البنتاغون في البيان أن "العملية ترسل رسالة لا لبس فيها مفادها أن: الرئيس بايدن سيعمل على حماية أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف. وفي الوقت نفسه، تصرفنا بطريقة متعمدة تهدف إلى وقف تصعيد الوضع العام في كل من شرق سوريا والعراق". فقد سقط صاروخان على المنطقة الخضراء شديدة التحصين في وسط العاصمة العراقية بغداد مساء الاثنين. ولم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. والمنطقة الخضراء هي المكان الذي توجد فيه السفارة الأمريكية، وتعد الممتلكات الأمريكية إلى جانب القواعد العسكرية التي تأوي القوات الأمريكية هدفا متكررا لهجمات بمدافع الهاون والصواريخ. وفي 15 فبراير، استهدفت ضربة صاروخية قوات التحالف بالقرب من مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، ويضم قاعدة عسكرية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة. وأسفر الهجوم عن مقتل متعاقد مدني وإصابة عدد من أفراد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، من بينهم جندي أمريكي وعدد من المتعاقدين الأمريكيين، وفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في ذلك اليوم. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في ذلك الوقت إن واشنطن "غاضبة" من الهجوم. ونفت إيران أي علاقة لها بهجوم 15 فبراير وأي هجمات أخرى. جاءت الضربات الجوية يوم الخميس أيضا في وقت قالت فيه إدارة بايدن، التي أفادت التقارير بأنها تعتزم إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي انسحبت منه إدارة دونالد ترامب، إنها مستعدة للدخول في مفاوضات مع إيران بشأن القضية النووية.
مشاركة :