أكد قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة مجددا التزامهم بزيادة قدرة الاتحاد الأوروبي على التصرف بشكل مستقل في سياق نقاشهم الإستراتيجي حول سياسة الأمن والدفاع الأوروبية، فضلا عن ضرورة تحمل الكتلة مزيدا من المسؤولية عن أمنه. وفي ختام قمة افتراضية استمرت يومين، اتفق رؤساء الدول والحكومات على تعزيز التعاون في تدعيم أمن الكتلة من خلال تحسين شراكتها مع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والإدارة الأمريكية الجديدة وذلك من بين أمور أخرى. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل عقب القمة إن "تحقيق تعاون جيد بين الاتحاد الأوروبي والناتو يظل أولوية قصوى للمفوضية". وذكر ميشيل "نريد زيادة الاستثمار الدفاعي، ونريد تعزيز القدرات المدنية والعسكرية والاستعداد العملياتي". وانضم الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إلى المؤتمر الذي عقد عبر رابط فيديو للمشاركة في مناقشة حول التعاون بين الكتلة والتحالف الدفاعي. وقال ستولتنبرغ قبل الاجتماع "إننا نتشارك نفس السكان، ونفس الأعضاء، ونفس المنطقة، ونفس التحديات". وأضاف "بالنسبة للناتو، تكمن المهمة الرئيسية خلال هذه الجائحة في التأكد من أن الأزمة الصحية لن تتحول إلى أزمة أمنية". كما ناقش القادة الـ27 سبلا لزيادة مرونة بلدانهم في مواجهة الهجمات الإلكترونية والتهديدات المختلطة. وطلبوا من المسؤول التنفيذي في الاتحاد الأوروبي إعداد خارطة طريق لتعزيز تطوير التكنولوجيات الإستراتيجية.
مشاركة :