تظاهرات جديدة في لبنان وسط جلسة حوار سياسية «دون نتيجة»

  • 9/10/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تجمع آلاف اللبنانيين في وسط العاصمة مساء أمس الأربعاء (9 سبتمبر/ أيلول 2015) في تظاهرة جديدة ضد فساد الطبقة السياسية التي عقد أقطابها جلسة حوار بحثوا خلالها انتخاب رئيس للجمهورية، المنصب الشاغر منذ سنة وأربعة أشهر، من دون الخروج بأية نتيجة. وعقدت قيادات أبرز الكتل السياسية جلسة حوار أمس استمرت ثلاث ساعات ونصف ساعة بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وفي وقت متأخر أمس اتفقت الحكومة اللبنانية على خطة لحل أزمة التخلص من النفايات، منهية بذلك نزاعاً تسبب في تكدس النفايات وتعفنها في شوارع بيروت. ويعطي هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في اجتماع طارئ للحكومة، البلديات دوراً رئيسيّاً في التعامل مع النفايات المحلية.شبان يرشقون المشاركين في الحوار بالبيضتظاهرات جديدة في لبنان مع جلسة حوار بين أقطاب السياسة بيروت - أ ف ب تجمع آلاف اللبنانيين في وسط العاصمة مساء أمس الأربعاء (9 سبتمبر/ أيلول 2015) في تظاهرة جديدة ضد فساد الطبقة السياسية التي عقد أقطابها جلسة حوار بحثوا خلالها في انتخاب رئيس للجمهورية، المنصب الشاغر منذ سنة وأربعة اشهر، من دون الخروج بأي نتيجة. وبدأت الحركة الاحتجاجية في لبنان على خلفية أزمة نفايات تكدست في الشوارع ولم تتمكن الحكومة بعد شهرين من حلها. وأضيفت أزمة النفايات إلى أزمة سياسية ناجمة عن عدم انتخاب رئيس وتوترات أمنية متقطعة على خلفية النزاع في سورية المجاورة، ما أعطى مجلس النواب ذريعة لتجديد ولايته مرتين. وكانت منظمات المجتمع المدني والنقابات دعت إلى اعتصامات طيلة أمس مع تظاهرة مركزية اعتباراً من الساعة السادسة من مساء أمس. ولبى الآلاف الدعوة وسط استمرار العاصفة الرملية التي أودت بحياة ثلاثة مواطنين خلال اليومين الماضيين، والتي تغلف وسط العاصمة كما باقي أنحاء البلاد بسحابة كثيفة من الغبار الأصفر. وأقام المنظمون منصة عند أحد أطراف ساحة الشهداء تلا عليها خطباء من مناطق عدة، غالبيتهم من الشبان والشابات الذين ألقون كلمات تؤكد انعدام الثقة بالسياسيين المتهمين بـ «السرقة» والمطالبة بتغيير القادة والنواب وبحلول جذرية للمطالب المعيشية المزمنة وبينها النفايات والكهرباء والبطالة. في الوقت ذاته، حمل متظاهرون أعلاما لبنانية يلوحون بها، وهتفوا مراراً «يسقط يسقط حكم الأزعر»، و «ثورة ثورة شعبية»، ورفعوا لافتات كتب عليها «القصة مش زبالة القصة النظام البالي». ويتضامن عدد كبير من الفنانين مع الحراك المدني الذي بدأ منذ أسابيع. وقالت الممثلة ريتا حايك التي اعتلت المنبر أمس «انتم حلوين، تحت العاصفة الرملية ووسط هذا الحر حلوين. ونحن قبل أن نكون فنانين، مواطنون ومشاركون في هذا الحراك». وعقدت قيادات ابرز الكتل السياسية جلسة حوار أمس استمرت ثلاث ساعات ونصف ساعة بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر البرلمان في وسط بيروت. وانتهت الجلسة ببيان مقتضب تلاه الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر جاء فيه أن التركيز خلال الجلسة تم على «البند الأول (من جدول الأعمال) المتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية والخطوات المطلوبة للوصول إلى هذا الأمر». وأضاف «حدد موعد الجلسة (المقبلة) للحوار ظهر الأربعاء في 16 سبتمبر»، أي قبل نحو أسبوعين من الموعد الـ 29 المحدد للنواب لانتخاب رئيس. وردت مجموعة «طلعت ريحتكم» التي تقود الحراك المدني منذ أسابيع على الحوار في تعليق على صفحتها على «فيسبوك» جاء فيه «لو كان لدى أي منكم (المسئولون) شعور بالمسئولية، لما ارتضى أن يكون هناك تأجيل للاجتماعات قبل إيجاد حلول ورد على مطالب الناس». وقالت ساشا ضيا (35 عاما) من ساحة الشهداء «بالطبع لم نتوقع أي شيء من الحوار اليوم (أمس) أو أي حوار في المستقبل. الحكومة تجتمع ليتحدث الوزراء عن عطلهم الصيفية». وترافق الحوار والتظاهرات مع تدابير أمنية مشددة. فقد انتشر المئات من عناصر قوى الأمن منذ الصباح الباكر في شوارع وسط بيروت. وأقفلت كل الطرق المؤدية إلى البرلمان بحواجز معدنية ثقيلة وأسلاك حديدية. وعمدت قوى الأمن إلى تخفيف الأسلاك شائكة وفتح بعض الطرق مساء في محيط ساحة الشهداء، لكن يبقى الوصول إلى مقر البرلمان غير ممكن. وكان عشرات الشبان تجمعوا قبل وبعد جلسة الحوار على الطريق البحرية المؤدية إلى مجلس النواب وعمدوا إلى رشق عدد من مواكب السياسيين المؤلفة من سيارات سوداء ذات زجاج داكن أثناء مرورها ذهابا وأيابا، بالبيض. وكانوا يهتفون بشعارات منددة، بينها «حرامي، حرامي»، و «أيه ويلا، نواب أطلعوا برا». وحمل المتظاهرون صورة ضخمة عليها كل صور أعضاء مجلس النواب، كتب عليها «فشلتم في كل شيء، عالبيت».

مشاركة :