خبير عسكري يمني لـ "المدينة": السيطرة على صنعاء بتحرير تعز وآب ومأرب وصعدة

  • 9/10/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال الخبير العسكري اليمنى نائب رئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية العميد الركن ثابت حسن صالح لـ»المدينة»: إن معركة صنعاء هي النهائية لكنها بالتأكيد ستكون الحاسمة، ليس لأنها عاصمة الجمهورية اليمنية ولكن لأنها العاصمة المحتلة من قبل تحالف الحرب «العفاشي الحوثي» الذي سيتمسك بها كمعقل أخير بالنسبة له، وبين أن الخوض في السيناريوهات المرشحة لهذه لمعركة تحرير العاصمة صنعاء تبدأ من التأكيد على أهمية استكمال تحرير ما بقي من مناطق الجنوب أولا كبيحان ومكيراس، ومن ثم محافظات الشمال، وأكد أنه من أجل الوصول إلی صنعاء لابد من السيطرة على الحزام الأمني المنيع حول صنعاء والمتمثل بمحافظات مأرب شرقا والجوف وصعدة وعمران شمالا وشمالا غربيا، وذكر بأن تحرير تعز وآب والبيضاء فسيؤدي إلی سقوط ذمار على أهميتها الروحية بالنسبة لتحالف الحرب الحوثي العفاشي ولما مثلته من وقود بشري لحرب هذا التحالف علی الجنوب وعبر تعز وباتجاه الحدود السعودية، وأضاف: يمكن تصور ثلاثة سيناريوهات للسيطرة علی صنعاء. السيناريو الأول والمتمثل بإسقاط محافظات شمال الشمال وخاصة صعدة لما تشكله من رمزية ومعنوية وروحية للحوثيين الذين كانوا وما زالوا وقود الحروب وما سيمثله هذا السقوط من هزيمة معنوية ونفسية لتحالف الحرب بشكل عام وللحوثيين بشكل خاص. أما السيناريو الثاني فهو فرض حصار خانق وشامل علی صنعاء قد يؤدي إلی استسلام تحالف الحرب أو علی الأقل من جانب أنصار الرئيس المخلوع الذين قد يفضلون الاستسلام علی السقوط المريع حفاظا علی حياتهم ومصالحهم الضخمة في العاصمة. أما السيناريو الثالث والأخير هو سيناريو اجتياح صنعاء بريا من اتجاهات عدة أهمها أرحب وعمران وخولان وبني مطر وهذا سيتوقف علی عاملين اثنين: العامل الأول فشل الحصار والعامل الثاني مدی استعداد وجاهزية وإخلاص المحافظات والقبائل المجاورة لصنعاء وسكان صنعاء نفسها بالمشاركة في تنفيذ خطة اقتحام صنعاء. وقد يقتضي الأمر السير من قبل التحالف في كل هذه السيناريوهات الثلاثة أو غيرها للوصول إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي للحرب المتمثل بالسيطرة على صنعاء واستسلام تحالف الحرب الحوثي العفاشي والإذعان لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وشروط التحالف لإنهاء الحرب.

مشاركة :