قال مراسل الغد من الخرطوم، إن قرار توحيد وتحرير صرف الجنيه، انعكس على الشارع السوداني بشكل إيجابي. وأضاف مراسلنا أن مؤسسات المجتمع المدني تبنت دعوات على منصات التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها الكثير وبدأت المصارف السودانية في استقبال أعداد غفيرة من المواطنين لتبديل العملات الأجنبية في البنوك. وأوضح أن عمليات البيع في السوق الموازي توقفت، إذ تراجع إلى 380 جنيها بفارق 5 جنيهات فقط عن السوق الرسمي. وأكد أن الودائع التي لجأ إليها رجال الأعمال استجابة لهذه الخطوة بلغت نحو مليار دولار، من بينهما مليون دولار أودعها وزير التجارة إبراهيم الشيخ، لكن البنك المركزي لم يعلن حتى الآن حصيلة الأموال التي تم الحصول عليها داخل المصارف. وكان رئيس البنك الدولي دافيد مالباس، أكد تفاؤله بأن تؤدي الإصلاحات المالية وقرارات توحيد أسعار الصرف التي اتخذها السودان مؤخرا، إلى تحقيق نمو واسع النطاق والحد من الفقر، وتفتح الباب أمام إعفاء ديون البلاد المقدرة بنحو 70 مليار دولار. وأعلن السودان الأحد الماضي، توحيد وتحرير صرف الجنيه لوقف المزيد من الانفلات في الأسعار، بعد أن فاق سعر الدولار الواحد 400 جنيها في السوق الموازية خلال الفترة الأخيرة، قبل أن يتراجع قليلا في اليومين الماضيين.
مشاركة :