عقار 'ريبوسيكليب' يحارب سرطان الثدي المستعصي

  • 2/27/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أجازت هيئة الصحة البريطانية استخدام عقار "ريبوسيكليب" لمساعدته المصابات بسرطان الثدي غير القابل للشفاء. ويساهم دواء "ريبوسيكليب" في تقليل احتمال الوفاة للمصابات بأورام شديدة العدوانية ومستعصية وزيادة العمر المتوقع لهن تحت الرعاية الصحية كما انه يساعد على تأخير الحاجة إلى العلاج الكيميائي وآثاره الجانبية. ويقول الخبراء إن سرطان الثدي يحدث نتيجة طفرة في الخلايا في منطقة الثدي تفقد السيطرة وتبدأ بالتكاثر بشكل غير طبيعي، وفي مراحل لاحقة ينتشر الورم إلى أجزاء أخرى من الثدي أو يغزو مناطق متفرقة في الجسم. وتعد الوراثة والجينات وشرب الكحول والبدانة وغيرها من العوامل التي تلعب دورا في الإصابة بسرطان الثدي. وأفادت هيئة الصحة البريطانية ان العقار الواعد "ريبوسيكليب" يزيد العمر المتوقع لمريضات سرطان الثدي بنحو 8 أشهر. ويشل "ريبوسيكليب" حركة البروتينات في الخلايا السرطانية، ويمنعها من الانقسام والنمو.  ورجحت الهيئة الصحية البريطانية استخدام العقار المنتظر بشدة في صفوف المصابات بالنوع الشائع من السرطان والمنتشر بكثافة في اغلب مناطق العالم مع عقار "الفولفيسترانت" لعلاج مستقبلات الهرمون الإيجابي. وقالت ديليث مورغان من الجمعية الخيرية لسرطان الثدي في بريطانيا "هذا العلاج يفتح باب الأمل لآلاف النساء المصابات بسرطان الثدي الشرس والعدواني، ويمنحهن المزيد من الوقت للعيش بشكل جيد". وقالت منظمة الصحة العالمية إن سرطان الثدي تجاوز سرطان الرئة وأصبح أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعا في العالم.  وقال أندريه إلبافي خبير أمراض السرطان بمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية بالأمم المتحدة "للمرة الأولى اصبح سرطان الثدي النوع الأكثر انتشارا في العالم". وأوضح أن سرطان الرئة ظل الأكثر شيوعا على مدى العقدين الماضيين، لكنه تراجع الآن خطوة للوراء إلى المركز الثاني، متقدما على سرطان القولون والمستقيم، وهو الثالث على القائمة. وأشار إلبافي إلى أن سمنة النساء عامل خطر شائع في حدوث سرطان الثدي، مضيفا أن السمنة عامل محرك للأرقام الإجمالية للسرطان في اتجاه الزيادة. وأضاف أنه مع نمو سكان العالم وزيادة متوسط العمر المتوقع، هناك تكهنات بأن يصبح السرطان أكثر شيوعا، بأعداد تصل إلى حوالي 30 مليون حالة جديدة سنويا بحلول عام 2040 ارتفاعا من 19.3 مليون في 2020. وقال إلبافي إن جائحة كورونا عطلت جهود علاج السرطان بسبب تأخر التشخيص والإجهاد الشديد الذي تعرض له عمال الرعاية الصحية، وتأثر الأبحاث من جراء الوباء المستجد.

مشاركة :