قال الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، من المقرر ان يزور السبت المقبل مدينة اور الكلدانية في محافظة ذي قار، لهذه الزيارة اهميتها ودلالاتها واثرها داخل العراق وخارجه. هذه الاهمية تنبع من الظروف الصعبة والمعقدة التي يعيشها العراق وبلدان المنطقة، ومن الاماكن التي يزورها والاشخاص الذين سيلتقي بهم. انها مؤشر على انفتاح العراق على الساحة العالمية.وأضاف ساكو في بيان صادر له اليوم السبت ، بان سيشارك في هذا اللقاء الاخوي والانساني والروحي ممثلون عن الاديان في العراق، منذ زمن يشدد البابا فرنسيس على الاخوة الانسانية وتعزيزها وسط النزاعات والصراعات التي تعيشها المنطقة، لكن هنا على ارض ابراهيم هناك شيء خاص ومتميز. هناك اخوة على صعيد الإيمان الذي يغمرنا بعطائه الكامل. المسيحيون والمسلمون واليهود واخرون يشاركون اصالة ايمان ابراهيم باله واحد، وعليهم ان يحترموا جمال التنوع في التعبير عنه، فهو غنى وليس أفقارا أو ذريعة للخلاف والاقتتال.وتابع ساكو : في الواقع اننا نستعمل في صلاتنا كثيرا نفس المفردات: المحبة والرحمة وطلب المغفرة عن الذنوب والخلاص من الأمراض والمخاطر، وحتى عندما تختلف المفردات فالمعنى يبقى نفسه كما في صلاة المسيحيين ” أبانا الذي في السموات، و صلاة المسلمين في سورة الفاتحة .وكشف ساكو ، بان رسالتنا كأعضاء في عائلة ابراهيم، و قادة روحيين هو توجيه كل الجهود من أجل خير الإنسان. علينا نشر الوعي بقيم المحبة والتسامح والتضامن والتعاون واحترام الحياة والبيئة، وتحقيق السلام والاستقرار، والكف عن الخلافات والصراعات والحروب العبثية التي لا تجلب الا الموت والدمار.وأختتم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، هذه الزيارة التاريخية التي تأتي في ظروف استثنائية نأمل ان تلقى تجاوبا عند العراقيين جميعا، وعند شعوب المنطقة للتغيير الإيجابي نحو أخوة صادقة، وتوطيد العيش المشترك المتناغم الذي يضمن كرامة كل انسان. قوة ايماننا وصلاتنا عامل أساسي للتغيير، على ارض إبراهيم يغرس البابا فرنسيس اليوم قيم الاخوة والمحبة، علينا ان نسقيها ، وان نصلي الى الله القدير ان ينميها.
مشاركة :