روحاني: "التهديد والبارود" لا يمكن أن يؤثر على المفاوضات النووية

  • 11/21/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المنطق والعقلانية يجب أن تكونا موجودتين على طاولة المفاوضات، وأن خيار "التهديد والبارود" لا يمكنه أن يؤثر على هذه المفاوضات. ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن روحاني قوله خلال اجتماع مجلس الوزراء بشأن المفاوضات النووية "قلنا دوما انه من أجل التفاوض يجب أن يكون المنطق والعقلانية على طاولة المفاوضات، وأن التهديد والبارود لن يؤثر أبداً". وأضاف أن الشعب الإيراني "كان دوما مستعدا للتعامل في إطار المنطق، والآن هو مستعد للتعامل"، معربا عن أمله "بأن تتصرف الأطراف المتفاوضة مع إيران بناء على المقررات الدولية وفي إطار المنطق وعدم التمييز، لأن شعبنا سيرفض، لأن هناك حقوق يجب ان تكون متساوية للجميع". وأكد على إلتزام طهران بتعهداتها مثلما تطالب بحقوقها، وأضاف "هذا يجب أن يكون متوازنا تماما ونحن نتحرك بناء على هذا الأساس". وذكر أن إيران تبحث عن الاستقرار والهدوء في المنطقة بأسرها، وقال "إذا نجحت مفاوضاتنا مع 5+1، فإنها تصب في مصلحة جميع دول المنطقة والعالم". وقال إن طهران اعتمدت "مسار المنطق منذ البداية ومسار المطالبة بحقها ليس أكثر"، مؤكداً على أنها "ليست مستعدة أبداً للتنازل عن حقوقها المشروعة ومصالحها الوطنية، ولن تتراجع عن الخطوط الحمراء التي وضعها النظام الإسلامي والشعب الإيراني". وأضاف أن إيران أثبتت في الجولة السابقة من المفاوضات حسن نواياها، وقال "نحن نبني في هذه الجولة على أساس انه ينبغي تحديد إطار الأفق النهائي للمفاوضات منذ البداية، وكان المشروع المقترح من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبنيا على ذلك، وقد حققت الجولة السابقة من المفاوضات تقدما ملموسا، لكن من المؤسف فإن بعض الذرائع والمطالب المبالغ بها لم تدع المفاوضات تحقق نجاحا". وشدد على أن إيران تتفاوض بناء على مبدأ الربح المتبادل، و"إذا كان احد الأطراف يبحث عن حل قسري في المفاوضات، فعليه أن يدرك ان هذه المفاوضات لن تنجح، ولن تكون نتائجها دائمة". واعتبر أنه في حال كانت هذه المفاوضات متوازنة ومعتدلة فهي ستصب في مصلحة الجميع، "ومن شأنها أن تكون أساسا لمفاوضات طويلة الأمد تضمن مصالحنا ومصالح الآخرين". وأعرب عن الأمل بأن تتمكن الحكومة الإيرانية من تحقيق النجاحات المرجوة في مسار التفاوض، وأن "تتمكن من الوصول في نهاية المفاوضات إلى اتفاق مرض أو على الأقل إلى تقدم ملموس في هذا المسار، وأن تتمكن من رفع الحظر الجائر المفروض على الشعب الإيراني بالتدريج، لتواصل البلاد تقدمها ونموها في أجواء أفضل. وتطرّق إلى التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف أمس السفارة الإيرانية في بيروت وقال إن "الذين يظنون بأنهم يمكنهم من خلال الاغتيال والإرهاب وإثارة الرعب والعنف، أن يحققوا أهدافهم، فهم مخطئون، وهم يرتكبون الخطأ هذه المرة أيضا". وأضاف روحاني "لا بد أن نقول لأولئك إن شعبنا وشعوب المنطقة، اختارت مسارا هو مسار التضامن والوحدة والصمود أمام عدوان الآخرين، ولن تتخلى عن هذا المسار".

مشاركة :