وصف الرئيس التونسي قيس سعيد، السبت، ما يحدث في البلاد اليوم من تظاهرات لحركة النهضة بـ"مظاهر إفلاس سياسي"، مؤكدًا أنه لا يتحرك إلا وفق مصالح الشعب فقط. وقالت الرئاسة التونسية، إن الرئيس قيس سعيد أكد أنه سيواصل تحمل الأمانة والبقاء على العهد والعمل بنفس العزم والقوة والإرادة انطلاقا من نفس الثوابت التي تقوم على الصدق. كما أكد سعيد أنه "لا يتحرك وفق حسابات البعض أو ترتيباتهم بل وفق المبادئ التي عاهد عليها الشعب التونسي". وأضاف سعيد: "لن نقبل بأي مقايضة في حق الشعب التونسي أو تتعلق بسيادة تونس". كما شدد الرئيس التونسي على أن "لتونس من الإمكانيات الكثير، يكفي أن تتوفر الإرادة الصادقة في تحقيق حلم الشعب التونسي في الشغل والحرية والكرامة الوطنية". من جهته، وصف القيادي السابق في النهضة لطفي زيتون، نزول أنصار الحركة إلى الشارع بالخطأ الكبير، لأنه سيؤدي إلى انقسام أكبر. حزب العمال بقيادة حمّة الهمامي، اعتبر من جهته، حركة النهضة مسؤولة عن تأزم الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد. فيما ندد حزب العمال بما اعتبره "عبث" منظومة الحكم بمصالح تونس وشعبها. من جهتها، وفي هذا الجو المشحون، أغلقت وزارة الداخلية مداخل الشوارع الرئيسية خوفا من مواجهات بين المتظاهرين من الجانبين، فيما وصف الاتحاد التونسي للشغل التظاهرات التي دعت إليها حركة النهضة بأنها "استعراض عضلات". المظاهرات تأتي تزامنا مع مسيرات لحزب العمال تنديدا بما سموه عبث المنظومة الحاكمة بمصالح البلاد وشعبها.
مشاركة :