بعد رفض حوالي ثلاثمائة لاجئ النزول من ثلاثة قطارات قادمة من ألمانيا في إحدى البلدات الدنماركية لخشيتهم من تسجيلهم كلاجئين في هذا البلد، أكّدت الحكومة المحلية أنّها تحاول منع تكرار السيناريو المجري على أراضيها. الشرطة الدنماركية حاولت إرغام بعض هؤلاء المهاجرين على البقاء في مراكز للاجئين لكن دون استعمال القوة كما وقع في المحطة المجرية من رحلتهم. لارس لوك راسموسن، الوزير الأول الدنماركي قال: لا أريد حوادث مماثلة كما شاهدناها في محطة القطارات ببودابست، من الواضح أنّنا الآن تحت الضغط وهذا يظهر مدى تعقّد الوضع، الناس يأتون إلى الدنمارك الذي يعتبر بلدا آمنا، إنّهم لا يرغبون طلب اللجوء في الدنمارك بل يريدون التوجه نحو السويد، كل هذا يبين أنّنا لا نواجه فقط مشكلة اللاجئين إنّها أيضا مشكلة الهجرة. السويد تعتبر الوجهة الثانية المفضلة للمهاجرين بعد ألمانيا بحيث تم السنة الماضية إحصاء أكثر من ثمانين ألف طالب لجوء، تشديد الدنمارك لسياستها حيال اللاجئين جعل هؤلاء المهاجرين يرفضون البقاء. السويد هي الوجهة يرد هذا المهاجر السوري، الذي يؤكد المشي على الأقدام لأنّه لايريد البقاء في الدنمارك، وعندما قالت الصحفية بأن السويد على بعد خمسمائة كيلومتر أجاب قائلا: لقد مشينا من سوريا إلى هنا بدون أية مشكلة. من جهته يقول محمد اللاجئ العراقي: في السويد يسمحون لنا باستقدام أفراد عائلاتنا الذين تركناهم في بلدنا، الأمر يحسم بسهولة في ظرف شهرين أو ثلاثة فقط، لكن في الدنمارك يسمحون لنا بذلك لكن في ظرف سنة أو سنة ونصف، إنّها مدة زمنية طويلة تمنعنا من لم شمل أفراد عائلتنا. يوم الأربعاء قامت الشرطة الدنماركية بغلق الطريق السريع الرابط بين بلدها وألمانيا على مستوى بادبورغ لضمان سلامة حوالي ثلاثمائة مهاجر فضلوا المشي على الأقدام لبلوغ السويد.
مشاركة :