بغداد / علي جواد / الأناضول أغلقت الشرطة العراقية، السبت، مبنى محافظة بابل (جنوب)، بعد محاصرته من قبل محتجين يطالبون باستقالة المحافظ حسن منديل، بدعوى "سوء الإدارة والفساد"، وفق مصدر أمني وشهود عيان. وقال المصدر للأناضول، وهو ضابط برتبة ملازم أول في شرطة المحافظة إن "قوات الشرطة المحلية ومكافحة الشغب أغلقت مبنى محافظة بابل (مقر الحكم المحلي) استجابة لطلب المتظاهرين". وأوضح الضابط، الذي فضل عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "المتظاهرين حاصروا مبنى المحافظة وطالبوا بإغلاقه، ومنع المحافظ حسن منديل من الدخول". وأشار إلى أن "قوات الشرطة استجابت بإغلاق المبنى تفاديا للتصعيد، وأنهم لم يستخدموا العنف لإبعاد المتظاهرين". وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول هاتفيا بأن "المتظاهرين الغاضبين خرجوا بدعوة من الحراك الشعبي في المحافظة؛ للمطالبة بإقالة منديل بسبب سوء الإدارة والفساد". فيما لم يصدر بيان رسمي عن المحافظ أو الحكومة حول هذا التطور حتى الساعة 14:45 تغ. وتأتي الاحتجاجات في بابل، غداة استقالة محافظ ذي قار (جنوب)، ناظم الوائلي، بعد احتجاجات متواصلة منذ الإثنين الماضي، طالبته بالرحيل بدعوى "الفساد وسوء الإدارة". وأسفرت الاحتجاجات خلال الأيام الخمسة الماضية في الناصرية (مركز ذي قار)، عن مقتل 5 متظاهرين وإصابة 271 آخرين، بينهم 147 أمنيا، وفق تصريحات أفاد بها للأناضول علي البياتي عضو مفوضية حقوق الإنسان بالعراق (مرتبطة بالبرلمان). ‎ومحافظة بابل يقطنها نحو مليوني نسمة، ذات غالبية شيعية، تشهد، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019 احتجاجات محدودة ومتقطعة، مناهضة للفساد وسوء الإدارة ونقص الخدمات، خلفت قتلى وجرحى. ويشهد العراق احتجاجات مستمرة على نحو متقطع منذ أكتوبر 2019؛ بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، فيما تعهد الكاظمي بمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.