عانت محافظة قنا لسنوات طويلة من التهميش في الاستثمار، برغم ما تمتلكه من مواصفات ممتازة من حيث مساحة الأراضي والأيدي العاملة وذلك ما جعل نسبة البطالة أصبحت مرتفعة بالمحافظة، وأدى ذلك إلى ارتفاع عدد الأسر الأكثر فقرا، وذلك ما دفع القيادات التنفيذية في الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة إلى تمعن النظر في الأماكن الغنية بمحافظة قنا لبدء استغلالها، وجاء قرار الدولة بإنشاء محور «قوص-نقادة» ليكون شعاع الأمل لتغيير حقيقي وجزري في محافظة قنا، وحجر أساس في مشروع المثلث الذهبي الذي من المقرر أن يكون منارة مصر للعالم من قلب صعيدها.يذكر أن الحكومة فكرت في إقامة محور «قوص -نقادة» منذ أكثر من ٣ أعوام وبدأت التنفيذ على الأرض منذ عام ٢٠١٨، وانتهى التنفيذ منذ شهرين ليكون المحور سببا رئيسيا في خدمة مشروع المثلث الذهبي المقرر إقامته في محافظات أقصي جنوب مصر، والذي يعد من أكبر الاستثمارات في الدولة. المحور يمتد بطول ١٩ كم وتتخطي تكلفته المالية المليار جنيه ليربط بين كافة الطرق الصحراوية والزراعية الطولية المارة بالمحافظة عبر ١٥ كوبري و٤ أنفاق، ويخدم مشروعات التنمية والاستثمار المزمع تنفيذها مستقبلا كمشروع المثلث الذهبي ومنطقة الصناعات الحرفية بنقادة والمنطقة الصناعية والمنطقة الاستثمارية بمدينة «قفط».إطلاق اسم الشهيد باسم فكري على محور «قوص-نقادة»وأثناء العمل بالمحور وقعت حادثة كبيرة في مركز قوص أدت إلى استشهاد ضابط شرطة «باسم فكري»، الذي لقى مصرعه على يد مجموعة من الخارجين عن القانون أثناء مطاردة أمنية لضبط أحد المتهمين، مما دفع رئاسة الوزراء إلى تخليد بطولة الشهيد باسم فكري بإطلاق اسمه على أكبر محور في مصر، ويمثل طفرة تنموية حقيقية على أرض المحافظة حيث يساهم في ربط مدن المحافظة ببعضها البعض وزيادة معدلات الأمان من خلال تقليل خطورة المعديات النيلية، بجانب أن المحور سيخدم المشروعات الاستثمارية والحركة السياحية والتي توفر بدورها فرص عمل للشباب وتدفع عجلة التنمية بالمحافظة.
مشاركة :