أكد هاني ويس، الرئيس التنفيذي لـ«ماجد الفطيم للتجزئة»، أن الشركة افتتحت 52 متجراً في المنطقة خلال 2020، منها 6 متاجر جديدة في الإمارات، وأنها تشغّل اليوم 350 متجراً لكارفور في 17 دولة، بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وتقدم هذه المتاجر خدماتها لأكثر من 750 ألف عميل يومياً، ويصل عدد العاملين في فرق عملها، إلى أكثر من 37 ألف شخص. وقال في حوار مع «البيان الاقتصادي»: تم إطلاق كارفور بالمنطقة عام 1995، من قبل شركة ماجد الفطيم، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، وهي صاحبة الامتياز الحصري لتشغيل العلامة التجارية «كارفور» في 30 دولة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، تدير منها عمليات تشغيلية في 17 دولة. وأضاف: أسهمت عدة عوامل في نمو أعمال «كارفور» في المنطقة، ومن بينها نجاح نهجنا الريادي في الأعمال، وشجاعتنا في طرح أفكار جديدة، وكذلك نموذجنا الفريد الذي نتبعه في مختلف عملياتنا، وما نوفره من خيارات متنوعة لقنوات التوزيع، سواء عبر المتاجر أو عبر الإنترنت، لتلبية الاحتياجات المتزايدة لقاعدة عملائنا المتنوعة. وقال: نلتزم بتقديم أوسع تشكيلة من المنتجات عالية الجودة والقيمة، تضم أكثر من 500 ألف منتج غذائي وغير غذائي، فضلاً عن تقديم تجربة تسوق نموذجية وفريدة من نوعها للعملاء، والتي تستمد رؤيتها من شعارنا الذي يهدف إلى تحقيق أسعد اللحظات لكل الناس كل يوم. وهنا، لا بدّ لنا من التأكيد على فخرنا بأننا من المنطقة، ونعمل لأجل المنطقة، حيث إنّ 80 % من المنتجات المعروضة في «كارفور»، تأتي من مصادر محلية وإقليمية، ما يجعل «كارفور» عامل نمو وتمكين، لدعم المنتجين المحليين والموردين والمجتمع والاقتصاد. استثمارات وحول استثمارات ماجد الفطيم في كارفور، من حيث القيمة وعدد الأفرع، وتوزيعها في أسواق الدول.. قال: نتابع عن كثب الأسواق الـ30 التي نمتلك فيها امتياز تشغيل علامة «كارفور»، بحثاً عن الفرص المناسبة، لتوسيع نطاق عملياتنا، وتقديم خدماتنا ومنتجاتنا الفريدة للمزيد من العملاء. وفي هذا السياق، تم التخطيط لمزيد من الاستثمارات في «كارفور»، ونعمل الآن على افتتاح 7 متاجر في طشقند بأوزبكستان، على مدى العامين المقبلين، وسيشمل هذا الاستثمار، افتتاح 7 متاجر سوبر ماركت وهايبر ماركت، وسيؤدي دخول «كارفور» إلى هذه الأسواق الجديدة، إلى تحفيز اقتصادها، حيث نسعى دوماً لاستحداث وإيجاد فرص وظيفية مباشرة وغير مباشرة، من خلال عملياتنا، وكذلك مواصلة العمل مع الموردين والمصنعين والمنتجين والمزارعين المحليين في هذه الأسواق. ولفت إلى أن ماجد الفطيم للتجزئة، شهدت أعمالها في «كارفور»، نمواً ملحوظاً، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي سادت منذ مارس 2020، والتي اضطرت معظم متاجر التسوق التقليدي للعمل وفق عدد ساعات عمل منخفضة، أو الإغلاق بالكامل في بعض الأحيان، وذلك وفقاً للإجراءات الاحترازية التي فرضتها الجهات الرسمية، ويعدّ هذا دليلاً على الطبيعة المستقرة لقطاع تجارة تجزئة المواد الغذائية. وحول عدد الأفرع الجديدة التي تم افتتاحها في الإمارات والمنطقة خلال الجائحة.. قال: تعمل «ماجد الفطيم» كشريك مهم وأساسي للقطاع الحكومي، حيث تسهم من خلال عملياتها، في دعم الخطط والتوجهات الحكومية في تنمية الاقتصادات والمجتمعات المحلية، وذلك من منطلق موقعها ومكانتها، كشركة رائدة على مستوى المنطقة، في مجال تجارة التجزئة، وذلك في كل الدول التي تمارس فيها أعمالها. في هذا الإطار، افتتحنا 52 متجراً في المنطقة في 2020، منها 6 متاجر جديدة في الإمارات، كما احتفلنا بأول فرع لنا في أوغندا، كجزء لا يتجزأ من طموحنا طويل الأجل، لتعزيز وجودنا في شرق أفريقيا، وأول متجر لنا في أوزبكستان، نهاية العام الماضي. عمليات لوجستية وعن العمليات اللوجستية، وكيف تغيرت لمواكبة السوق، قال: حتى نتمكن من التأقلم مع الوضع الجديد، كان علينا تطوير حل إبداعي، لتعزيز قدراتنا على الإنترنت سريعاً. وبالتالي، افتتحنا 10 مراكز لتلبية الطلبات عبر الإنترنت، خلال 2020، بالإضافة إلى تجهيز متاجرنا الفعلية، لتتمتع بقدرات مراكز تلبية الطلبات عبر الإنترنت، وبذلك يصل إجمالي مراكز تلبية الطلبات لدينا، إلى 117 مركزاً، وذلك لتسريع تسليم المنتجات إلى المتسوقين عبر الإنترنت، في جميع أنحاء دبي. وفي إطار تلك الجهود، أسسنا مركزاً لتلبية الطلبات في منطقة القرهود بدبي، على مساحة 5000 متر مربع، وقد تم إنشاؤه في غضون 5 أسابيع، استجابة لنمو الطلب والتسوق عبر الإنترنت، بعد انتشار جائحة «كوفيد 19». وأضاف: نواصل البحث عن حلول لمواجهة التحديات المحتملة، المتعلقة بالإمداد، من خلال العمل مع جميع شركائنا على المستويين المحلي والعالمي. ولا بد في هذا الإطار، من التشديد على أهمية مراجعة سياساتنا، وتطبيق المزيد من التغييرات اللوجستية، استعداداً لمرحلة ما بعد «كوفيد 19»، إضافة إلى تطوير علاقات قوية مع الموردين المحليين والدوليين للمنتجات المهمة والمطلوبة، مثل المنتجات العضوية الطازجة، كما حددنا الموردين المحليين الذين يمكنهم توفير هذه المنتجات وغيرها على نطاق واسع، ووفرنا لهم الدعم اللازم، لضمان إمكانية طرح منتجاتهم في السوق، في أقرب وقت ممكن. تغير سلوك العملاء وحول أبرز سمات قطاع التجزئة في عالم ما بعد «كوفيد 19»، قال: تغير القطاع بشكل ملحوظ، خلال الأشهر الماضية، ورأينا تغيراً نتفهمه في سلوك العملاء، بسبب الجائحة، وقد غيّر المستهلكون طريقة تعاملهم مع قطاع التجزئة، حيث ارتفعت وتيرة المعاملات عبر الإنترنت بشكل كبير. ونتوقع في عالم ما بعد «كوفيد 19»، أن تصبح بعض هذه السلوكيات الاستهلاكية الجديدة، أمراً طبيعياً، وسنرى تسارعاً نحو التحول الرقمي في هذا الإطار، وذلك بالتوازي مع نمو تطلعات العملاء. وسيتعين علينا أيضاً، مضاعفة تركيزنا على الخبرة في العالمين الفعلي والرقمي، حيث إن هذه الحاجة وجدت لتبقى، وستصبح أكثر أهمية، حتى بعد خروجنا من فترة التباعد الاجتماعي. وتابع: بالنظر إلى المستقبل، نعتقد أن المستهلكين سيحتاجون إلى خيارات متعددة، في ما يخص قنوات التوزيع، ويتمثل دورنا في تنشيط المبادرات التي تلبي كل متطلبات السوق، وتقديم ابتكارات قائمة على التجربة، باستخدام أحدث التقنيات. وقال: يشمل مستقبل تجارة التجزئة حقبة جديدة للشراكات بين تجار التجزئة والعلامات التجارية، حيث يمكن لتجار التجزئة، الاستفادة من الشراكات الاستراتيجية مع علامات تجارية بعينها. ويمكن لشراكات العلامات التجارية هذه، أن توفر للعاملين في قطاع التجزئة، مزايا تتعلق بالعديد من مجالات تنمية قاعدة العملاء، وحجم الإيرادات. ومن شأن شراكات العلامات التجارية، أن تضيف أيضاً المزيد من القيمة، حيث تستفيد من مجموعات المهارات المتوفرة سلفاً، وإمكانية الوصول إلى البيانات الجديدة، ما سيسهم بالنهاية إلى رفع مستوى الخدمات والمنتجات المقدمة من قبل القطاع بشكل عام. عمليات رقمية وقال: إننا في «ماجد الفطيم»، نتعامل بشكل استباقي، مع هذا التحول الأساسي في قطاع التجارة الإلكترونية، من خلال الجمع بين العمليات الرقمية والتسوّق التقليدي، حتى نتمكن من تقديم تجربة سلسة عبر جميع قنواتنا. ويعد حالياً موقع carrefouruae.com، أحد أكثر منصات التجارة الإلكترونية زيارةً في الإمارات. من جهة أخرى، كشفت الجائحة عن مدى استعداد المستهلكين وقدرتهم على التكيف مع التقنيات الجديدة، وذلك يتطلب منا، وبشكل فعّال، تسريع وتيرة تطوير استراتيجيات البيع بالتجزئة الرقمية الحالية، من سنوات إلى شهور فقط. ويجب أن ندرك أنّ العملاء سيواصلون البحث عن العناصر التجريبية التي تمنحهم إياها تجربة التسوق الفعلية داخل المتجر. سلاسل توريد قال هاني ويس: إننا نولي في كارفور أولوية قصوى، لضمان قوة وأمن سلاسل التوريد خلال الجائحة، وفي كافة الأوقات. ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار، فإننا نواصل التأقلم مع احتياجات عملائنا المتغيرة، لضمان بقاء الأصناف الأساسية متاحة لهم طوال الوقت. ونستخدم حالياً التحليلات المتقدمة، لمراقبة مستويات المخزون، وتحديد الأصناف التي تتطلب مخزوناً إضافياً. وقد تمكنا في بعض الحالات، من تحديد المنتجات الأساسية، وزيادة مستويات المخزون، وضمان توافر مخزون كافٍ، لما يصل إلى ستة أشهر من المؤن. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :